المشهد اليمني يتصدر نقاشات سلطان عمان والأمير خالد بن سلمان

أخبار محلية

اليمن العربي

قالت مصادر سياسية أن لقاء سلطان عمان هيثم بن طارق بنائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان تطرق إلى التطورات المتسارعة التي تشهدها محافظة المهرة على الحدود العمانية اليمنية.

 

وأشارت المصادر إلى أن الجزء الأكبر من الملفات التي تضمنتها الزيارة التي يقوم بها الأمير خالد بن سلمان على صلة بالمشهد اليمني، وهو ما كشف عنه توقيت الزيارة والشخصيات التي رافقت الأمير خالد الذي بات يشرف على الملف اليمني، وأن السعودية تراهن على تغيير في السياسة العمانية تجاه موضوع المهرة بصفة خاصة، والملف اليمني ككل، تحت قيادة السلطان هيثم الذي كشف منذ تسلمه السلطة عن عزمه دعم مسيرة التعاون الخليجي.

 

وتوقعت مصادر “العرب” أن يكون اللقاء الذي جمع سلطان عُمان الجديد بنائب وزير الدفاع السعودي قد تطرق إلى الهجمات التي تعرضت لها قوات التحالف العربي في المهرة من قبل عناصر مسلحة يقودها الشيخ القبلي المقرّب من الدوحة علي سالم الحريزي، والمدعوم، أيضا، من تيار داخل سلطنة عمان فيه شخصيات سياسية وأمنية عمانية تربط نفوذها بإدامة التوتر.

 

وجاءت زيارة الأمير خالد بن سلمان لسلطنة عُمان في ظلّ تجاذب سعودي – عُماني في محافظة المهرة اليمنية التي تربطها حدود طويلة مع السلطنة.

 

وكشفت المصادر أن هناك إصرارا عُمانيا على أن تكون المهرة منطقة نفوذ تابعة للسلطنة فيما تعمل السعودية على أن يكون لها وجود في المهرة التي تمتلك أيضا شريطا حدوديا صغيرا جدّا معها وذلك عند نقطة تلاق بين الحدود السعودية والعُمانية.

 

وأوضحت أنّه إلى جانب الروابط ذات الطابع القبلي بين أهل المهرة والعُمانيين، هناك شكوى سعودية من أنّ المهرة تستخدم كمنطقة تعبر منها أسلحة ترسلها إيران إلى الحوثيين بعد إفراغها عند شواطئ تلك المحافظة اليمنية قليلة السكان من جهة وذات المساحة الواسعة من جهة أخرى.

 

وكشف مصدر يمني أنّ سلطنة عُمان منحت جنسيتها إلى عدد كبير من أبناء المهرة، لكنها تصرّ على بقائهم في أرضهم وعدم المجيء إليها، بما يشبه سياسة مسك الأرض.

 

وترافقت زيارة الأمير خالد بن سلمان مع تطور غير مسبوق من خلال إعلان قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي عن إحباط عمل إرهابي كان يستهدف إحدى ناقلات النفط في بحر العرب.