البركاني : الدور الإيراني يشكل خطراً على الأمن القومي لدول الجوار

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال رئيس البرلمان، سلطان البركاني، أن الدور الإيراني السلبي المزعزع لأمن واستقرار المنطقة يشكل خطراً على الامن القومي لدول الجوار.

واستعرض رئيس مجلس النواب في كلمته التي القاها،اليوم، في الحلقة النقاشية الخاصة بالشأن اليمني والتي نظمتها مؤسسة برجهوف الألمانية بحضور العديد من السياسيين والدبلوماسيين والباحثين الألمان والأوروبيين ،مسار الأزمة اليمنية في جوانبها السياسية والاقتصادية والعسكرية والتدخلات الإيرانية السافرة في اليمن عبر الانقلاب الحوثي على الشرعية ومؤسسات الدولة والتي أسفرت عن إشعال الحرب منذ خمس سنوات.

وأضاف البركاني إن مخرجات الحوار الوطني التي توافقت عليه كافة القوى السياسية عقب 2011 شكلت مقاربةً سياسية حداثية للخروج باليمنِ إلى رحاب الدول الديمقراطية، وترجمت تلك المخرجات إلى نصوصٍ دستوريةٍ تؤسسُ لشراكةٍ سياسيةٍ في يمنٍ ديمقراطي تعددي، فانقلبتْ نوازعُ الفكر السلالي الحوثي على هذه المخرجات، وانقلب على مؤسسات الدولة واعاق رغبة اليمنين في تحقيق حلمهم ببناء دولة ديمقراطية".

ولفت إلى أن مليشيا الحوثي وعبر انقلابها المدعوم من ايران عمدت على تجريف الثقافة اليمنية وتعويضها بولاية الفقيه الدخيلة على مجتمعنا القائمة على الغلو والتطرف وخلف انقلابها مآسي كبيرة على أبناء الشعب اليمني .

وأشار الى الواقع المعيشي المأساوي لليمنيين بمناطق سيطرة المليشيات الحوثية الانقلابية على وجه الخصوص وقيامها بأعمال التنكيل اليومي وفرض الجبايات التي أثقلت كاهل المواطنين .. لافتاً الى قيام الحوثيين بإصدار أحكام في المناطق الخاضعة لسيطرتها بحق المناوئين لها، والتي تشكل مسوغا لها للقيام بنهب الممتلكات.

وتطرق رئيس مجلس النواب الى فرص بناء السلام باليمن وحرص الحكومة على تحقيق السلام المستدام المرتكز على المرجعيات الثلاث المتثملة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن الدولي وخاصة القرار رقم 2216 ،و التي تشكل القاعدة للانطلاق نحو بناء اليمن الديمقراطي القائم على الشراكة الحقيقية..مؤكداً أنَّ تلك المرجعيات كفيلة بأن يتعايش اليمنيون على أساسها بانسجام مع بعضهم أخذاً وعطاءً.

ولفت رئيس مجلس النواب الى مسار المشاورات مع مليشيات الحوثي منذ اتفاق السلم والشراكة، وحتى مشاورات جنيف، مرورا باتفاق الكويت وانتهاءً باتفاق ستوكهولم..مؤكدا أن هذا المسار الطويل من المشاورات يصطدمُ دوماً بتعنت المليشيا الحوثية الانقلابية والتي تستغل الاتفاقات والهدن في ترتيب صفوفها لشن مزيد من الهجمات على المناطق المحررة.

وجدد البركاني تأكيد استمرار تعاون الحكومة الشرعية مع أي جهود للمجتمع الدولي نحو تحقيق سلام مستدام باليمن رغم الافتراض النظري المتعذر لقبول مليشيات الحوثي بالسلام..معرباً عن أمله أن يسهمَ الدور الألماني في دعم جهود الحكومة الرامية لتحقيق السلام المستدام وبما يحقق تطلعات الشعب اليمني والانتقال من التحديات الراهنة التي فرضها انقلاب الحوثي نحو التنمية.