المعارضة الإيرانية تفضح موقف طهران الحرج من كورونا

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية أن 100 شخص على الأقل توفوا بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد في مدن مشهد وطهران وكاشان وأنزلي وقم ورشت وأراك والأهواز وأصفهان وآران وبيدكل.

 

وذكرت المنظمة المعارضة في فيديو بثته عبر صفحات التواصل الاجتماعي، أن بذلك يصبح إجمالي عدد ضحايا فيروس (كوفيد -19) المسمى بكورونا الجديد بلغ في 18 مدينة إيرانية 1300 شخص. 

 

كذلك ظهرت وفيات جراء الإصابة بالفيروس في مدن: سمنان، ورزن (همدان)، وشهر كرد، ومريوان، وبيجار، وآق قلا، وبوكان، في ظل صمت وتعتيم من الأجهزة الرسمية الإيرانية.

 

تدهور الوضع في إيران دفع السلطات إلى رفع درجة الإنذار إلى الحد الأحمر في محافظة خراسان الرضوية، وتم إلغاء صلاة الجمعة وجميع الاجتماعات والمكاتب والمدارس والجامعات.

 

كما تم إغلاق "حوزات الملالي" في جميع أنحاء البلاد وحتى المحاضرات الدراسية الشكلية لخامنئي خوفا من انتشار كورونا، بالإضافة إلى إلغاء المشاركة في المؤتمرات والمعارض الدولية.

 

وانكشف خداع الرئيس الإيراني حسن روحاني حين قال، قبل 10 أيام، إن مشكلة كورونا ستنتهي بحلول السبت 29 فبراير/شباط الماضي، بعد أن قال، الأربعاء، وبعد أسابيع من الكذب وعقب إلغاء جميع الرحلات الخارجية للمؤسسات الحكومية "إن هذا المرض مرض واسع الانتشار وقد أصاب تقريبا جميع محافظاتنا".

 

وعلى الرغم من أن في معظم البلدان يتم الإعلان عن ظهور الفيروس قبل وفاة أول ضحية كورونا بـ3 أو 4 أسابيع، لكن طهران أعلنت نبأ المرض وانتشار الفيروس في إيران عندما توفي شخصان في مدينة قم.

 

ورأت المعارضة الإيرانية أن كتمان الحقائق ونشر معلومات كاذبة ومضللة من جانب النظام عمل إجرامي، لم يتسبب في انتشار الفيروس بسرعة كبيرة في إيران فحسب، بل تسبب في انتشاره أيضا في العديد من البلدان الأخرى.

 

تهديد للعالم

تتابع أحداث فيروس كورونا في إيران، دفع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلى أن تكتب في افتتاحيتها أن "تعامل النظام الإيراني مع فيروس كورونا أصبح تهديدا للعالم".

 

 كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز: "يقول الأطباء والممرضات إن قوات الأمن أكدت لهم التزام الصمت بدلا من مساعدتهم من قبل الحكومة. يقول بعض المسؤولين إن الاعتراف بهذا (معدل الانتشار) يعتبر فشلا وسيستفيد الأعداء منه".

 

واستطردت الصحيفة، استنادا إلى مقابلات هاتفية مع العديد من المتخصصين في الرعاية الصحية بإيران، أن المسؤولين يشعرون بالقلق في التحكم في الفيروسات بقدر ما يشعرون بالقلق في السيطرة على المعلومات أيضا.