الجامعة العربية تدعو لـ"إسكات المدافع" وردع تهديدات الملاحة

عرب وعالم

اليمن العربي

أكدت جامعة الدول العربية، الأربعاء، رفضها التدخلات الأجنبية في شؤون دول المنطقة، وشددت على ضرورة حل النزاعات سلميا، والتصدي لكل ما يهدد الملاحة في الممرات البحرية. 

 

وقال الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط، في كلمته خلال أعمال الدورة العادية الـ153 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة سلطنة عمان، إن "الحلول العسكرية لم تحسم أزمات المنطقة، وإن التدخل الأجنبي عقّد تلك الأزمات".

 

ودعا لـ"إسكات المدافع"، معتبرا أن "الخطوة الأولى نحو حلول سياسية هي وقف شامل وفوري لإطلاق النار على كل الجبهات العربية المشتعلة".

 

ولفت إلى أن "الحل السياسي في سوريا، على أساس قرار مجلس الأمن 2254، يظل هو المخرج الوحيد لعلاج جراح هذا البلد"، داعيا جميع الأطراف الخارجية لأن تتوقف عن إدارة معاركها بدماء سورية على حساب مئات الآلاف من اللاجئين، أغلبهم من النساء والأطفال.

 

وحول اليمن، شدد أبوالغيط على أن "الحل السياسي على أساس قرار مجلس الأمن 2216 يظل هو السبيل إلى تسوية في الداخل، تضمن للجميع تمثيلاً في السلطة وتضمن لجيران اليمن الأمن، وتُعيد لهذا البلد العربي المهم استقلاله عن القوى الخارجية".

 

وفي الشأن الليبي اعتبر أبوالغيط أن "المجتمع الدولي وضع خارطة طريق في مؤتمر برلين".

 

وأكد أنه يتعين تنفيذ مخرجات هذا المسار، بتثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار، واستكمال مسارات التسوية تحت الرعاية الأممية.

 

واعتبر أبوالغيط أن "القوى الخارجية لعبت دورا سلبيا في سوريا واليمن وليبيا، ما فاقم من النزاعات في تلك البلدان".

 

وأشار إلى أن "القوى الخارجية زرعت جرثومة المليشيات التي تُحارب بالوكالة وتتبنى أجندات غير متسقة، بل حتى معادية للدولة الوطنية من حيث المبدأ".

 

وشدد على أن "القضية الفلسطينية لا تزال هي القضية المركزية للعرب، وجُزء من شخصيتهم الحضارية ويرون أن الدفاع عنها والنضال من أجلها دفاعاً عن وجودهم وثقافتهم وهويتهم الجامعة".

 

من جانبها، أكدت السعودية دعمها ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعم الجهود الرامية إلى الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

 

وعبرت عن دعمها لأمن واستقرار اليمن، وحرصها على وحدة وسيادة وسلامة الأراضي العربية، وأنها لا تقبل بأي مساس يهدد أمن واستقرار المنطقة.

 

وقال وزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية أحمد بن عبدالعزيز قطان رئيس وفد السعودية في اجتماع الجامعة العربية، إن بلاده متمسكة بمواقفها الثابتة تجاه القضايا المركزية في مقدمة القضية الفلسطينية.

 

ونوّه بأن السعودية تناشد المجتمع الدولي بأن يولي المزيد من الاهتمام لوقف المليشيات الحوثية المدعومة من إيران عن هجماتها المتكررة التي تستهدف المناطق المدنية.

 

وشدد على استمرار السعودية في دعوة الليبيين بضرورة ضبط النفس وتغليب المصلحة العليا بالحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الليبية وسيادتها الإقليمية.

 

في سياق متصل، أكد وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم أن "المجلس الوزاري العربي برئاسة العراق ناقش لأول مرة قضية أمن الممرات المائية وحرية الملاحة في منطقة الخليج العربي".

 

وأشار إلى أن "الدول المعنية المطلة على الخليج العربي قادرة على حماية أمن الملاحة، وقادرة على تأمين تدفق إمدادات الطاقة من هذه المنطقة الحيوية".

 

تهديدات الملاحة

وأكد مجلس الجامعة العربية مبدأ حرية الملاحة البحرية في المياه الدولية، وفقا للقواعد المستقرة في القانون الدولي واتفاقيات قانون البحار.

 

وطالب، في بيان، بعنوان "أمن الملاحة وإمدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي" بـ"ضمان أمن وسلامة الملاحة البحرية في الخليج العربي وبحر عمان والبحر الأحمر وتأمين خطوط إمدادات الطاقة".

 

وأدان المجلس جميع الأعمال التي تستهدف أمن وسلامة الملاحة والمنشآت البحرية وإمدادات الطاقة وأنابيب النفط والمنشآت النفطية في الخليج العربي والممرات المائية الأخرى.

 

ورحب بالإعلان عن تأسيس مجلس الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، والذي من شأنه أن يسهم في تعزيز آليات التنسيق والتشاور بين الدول المطلة على البحر الأحمر والمنطقة.