اشتباكات بين نواب الإخوان والمعارضة بتونس.. والأمن يتدخل

عرب وعالم

اليمن العربي

شهد مجلس النواب التونسي، الأربعاء، تدافعا واشتباكات بين نواب الإخوان والحزب الدستوري الحر، مما اضطرت قوات الأمن إلى التدخل لفضها.  

 

ويعيش البرلمان لليوم الثاني أجواء متوترة بين نواب الحزبين، على خلفية الشعارات التحريضية والتكفيرية التي رفعها الإخوان في جلسة الثلاثاء.

 

وإثر الاشتباكات التي وصلت لحد التدافع توقفت جلسة البرلمان، التي كانت منعقدة للنظر في المصادقة على قوانين اقتصادية.

 

وأثار مشهد دفاع النائب في البرلمان التونسي محمد العفاس، الثلاثاء، عن "التكفير" كـ"مرجعية من مراجع العمل البرلماني" حفيظة البرلمان التونسي وبلبلة سياسية.

 

وزعم النائب الذي ينتمي إلى كتلة ائتلاف الكرامة (الجناح التابع للإخوان) أن "التكفير حكم شرعي"، في كلمة ألقاها تحت قبة البرلمان، متجهًا بكلمته إلى زعيمة المعارضة الراديكالية في تونس رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي.

 

الإخوان تهدد بتصفية معارضيها

 

وأكدت عبير موسي، في تصريح صحفي، أن حياتها في "خطر" إثر تلقيها رسائل بالتصفية الجسدية من قبل أشخاص مجهولين على خلفية مواقفها المناهضة للإخوان.

 

واعتبرت أن نواب الإخوان يمارسون ضدها كل أشكال التهديد لأنها كشفت سياساتهم الإرهابية وجرائمهم السياسية في تونس منذ عام 2011.

 

وأضافت أن "راشد الغنوشي هو زعيم التكفير في تونس وهو الرأس المدبرة لكل الأزمات التي تعرفها البلاد".

 

وشددت موسى على مواصلة نهجها في الدفاع عن مدنية الدولة، وفي فضح ما سمته بـ"التوجهات الشيطانية" للإخوان.

 

ودعت موسى التي تتزعم حزب الدستوري الحر (17 مقعدا) كل القوى المدنية في تونس إلى التنديد بالتصريحات العنصرية والتكفيرية لنائب ائتلاف الكرامة، الذي اتهمها بمعاداة "الإسلام"، مؤكدة أنها ستلجأ للقضاء لرفع دعوة قضائية.

 

وفي خطوة تصعيدية اقتحم نواب كتلة الدستوري الحر المكان المخصص لرئاسة البرلمان، رافعين شعارات مناهضة لرئيس المجلس راشد الغنوشي ومنددين بتاريخه السياسي وانتمائه لجماعة الإخوان الإرهابية.