"الخليج": هل رد الفعل الفلسطيني يكفي لمواجهة نتنياهو ومخططاته و«صفقة القرن»؟

عرب وعالم

اليمن العربي

كتبت صحيفة خليجية، "وأخيراً، حسم بنيامين نتنياهو معركته السياسية والشخصية، واستطاع في الجولة الانتخابية الثالثة أن يفوز مع تحالفه اليميني المتطرف بستين مقعداً في الكنيست، ما يؤهله لتشكيل حكومة على شاكلته من المتطرفين، ووضع قانون يعطيه الحصانة من المحاكمة بتهمة الفساد بعدما كان في حالة هزيمته أمام نهاية سياسية حتمية، قابعاً داخل جدران أحد السجون".

 

وأضافت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الأربعاء تابعها "اليمن العربي" - "وإذا كانت الهدايا الثمينة التي قدمها له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال السنوات الأخيرة، من اعتراف بالقدس عاصمة ل«إسرائيل»، ونقل السفارة الأمريكية إليها، وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية، ووقف دعم «الأونروا» لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين، وتأييد ضم المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة إلى الكيان، وصولاً إلى «صفقة القرن» التي تعلن تصفية القضية ونهاية الدولة الفلسطينية.. إذا كان كل ذلك ساهم في هذا الفوز، ووفر مدداً كافياً لنتنياهو، إلا أن المتابع لتوجهات المجتمع «الإسرائيلي» خلال السنوات القليلة الماضية يمكن أن يكتشف بسهولة أنه يزداد يمينية وتطرفاً وعنصرية، ورفضاً للسلام، وعداء وحقداً على الفلسطينيين.

 

ومضت "إن هكذا مجتمع لا يمكن إلا أن يختار الأحزاب التي تشبهه، رغم أن الأحزاب «الإسرائيلية» الأخرى ليست أقل تطرفاً وعنصرية، لكنها أقل استفزازاً ومجاهرة بعدائها للفلسطينيين".

 

وتابعت "وإذا كانت «القائمة العربية المشتركة» حققت انتصاراً لافتاً، هو الأول منذ مشاركتها في الانتخابات، وحلت ثالثة أكبر كتلة نيابية في الكنيست، إلا أن يديها مغلولتان، ولا تستطيع تغيير نظام عنصري توسعي يرفض الوجود العربي بالأساس، ويعتبره خطراً وجودياً على «الدولة اليهودية».

 

وتساءلت "ماذا بعد فوز نتنياهو والأحزاب اليمينية الأخرى؟".

 

وتقول الصحيفة "في حال استطاع نتنياهو تشكيل الحكومة، بعد أن يتوفر لديه ما يكفي من الأصوات داخل الكنيست، فهو لا بد سيمضي قدماً في خطوات استكمال تنفيذ مضمون «صفقة القرن»، وسيحقق وعوده الانتخابية بإعلان ضم مستوطنات الضفة الغربية ومنطقة الأغوار على نهر الأردن، وسيستكمل الهجمة الاستيطانية الضارية التي شرع فيها، من خلال زرع المزيد من المستوطنات، وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية، لتضاف إلى 503 مستوطنات هناك ، تضم أكثر من مليون مستوطن

 

وشددت على أن "نتنياهو وصف نتائج الانتخابات ب «الإنجاز العظيم»، وقال: «فزنا بفضل إيماننا بمسارنا.. وشكراً لشعب إسرائيل».

 

وذكرت "أما في الجانب الفلسطيني، فقد اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات فوز نتنياهو، «فوزاً للاستيطان والاحتلال والفصل العنصري».

 

وتساءلت "هل رد الفعل الفلسطيني هذا يكفي لمواجهة نتنياهو ومخططاته و«صفقة القرن»؟".

 

واختتمت "لعل الشعب الفلسطيني يتساءل الآن: هل هناك بعد من فرصة للمفاوضات كما يكرر رئيس السلطة أبو مازن؟ وإذا كان كل ما يحيط بالقضية الفلسطينية من مخاطر لم يحرك حتى الآن شعرة في مسار المصالحة الفلسطينية، فمتى تتحقق المصالحة وينتهي الانقسام المريب؟