تبايُن بأوساط الناشطين السعوديين حول توقف صحيفة "الحياة" عن العمل

عرب وعالم

اليمن العربي

تباينت آراء الناشطين السعوديين حول توقف صحيفة "الحياة" عن العمل.

 

حيث نعى كتاب ونشطاء سعوديون، اليوم الثلاثاء، صحيفة الحياة اللندنية، التي توقفت عن العمل بكامل أقسامها، بعد عقود من العطاء.

 

ورغم أن إغلاق الصحيفة قد يكون عائدا بالأساس إلى قرار من المالك، إلا أن آراء المعلقين تباينت  حول السبب وراء إغلاق الصحيفة العريقة إلى هذا المصير، بين من أرجعه، إلى ”فشل طاقمها“ ومن فسره بضعف الإيرادات، وعدم مواكبة التحولات التي يشهدها الحقل الإعلامي.

 

ووفق موقع "ارم نيوز"، قال الصحفي هاني الظاهري، تعليقا عليقا على الخبر: ”هذه النهاية المحزنة لصحيفة عريقة مثل الحياة سببها الحقيقي ضعف المهارات الإدارية والتسويقية لفريق العمل الذي أوصلها إلى مرحلة العجز عن التكيف والفشل في التطوير ومجاراة تقنيات العصر“.

 

 

 

وأضاف الظاهري، وهو رئيس مركز صحافة بلا حدود، في تغريدة على تويتر: ”الإعلام الحديث صناعة محتوى عصري يوظف التقنية باحتراف وتسويق ابتكاري.. الزمن لا يتوقف عند أحد“.

 

وفي ذات السياق قال الصحفي رياض الزهراني: ”صحيفة الحياة توفيت صباح هذا اليوم.. صحافتنا موسسات لم تتغير ولم تحدث اثراً فكانت النتيجة الوفاة الدماغية لبعضها والبعض الآخر وفاة مُبكرة“.

 

 بدوره اعتبر الصحفي السعودي حسن النجراني في تغريدة على تويتر أن الصحيفة ”لم تفشل كي تغلق“.

 

وقال النجراني: ”ما يظهر لنا أنها غالبا سقطت في أمرين هما: التأخر في هيكلة الصحيفة بعد ضعف الإيرادات، وعدم مواكبة التحول الرقمي، وما خفي -قد يكون – أعظم“.

 

وتحسر بعض المعلقين على الصحيفة، التي عاشت فترة ”ذهبية“ كانت فيها من أكثر المنصات الإعلامية العربية الخاصة تأثيرا وجماهيرية.

 

وقال الناشط تركي المقبسي: ”مرت صحيفة الحياة بعصر ذهبي تميزت فيه بطرح محتوى اعلامي راقي في الاخبار والتحقيقات مع نخبة مميزة من كتاب الرأي، ما مكنها من تبوء مكانة متميزة لدى القراء. ليتها حافظت على مكتسباتها وواكبت التطور“.

 

وأضاف الناشط سعودي اليمني: ”الحياة ليست مُجرد صحيفة عابرة بل هي قصة كلمة وعبارة بدأت مع كامل مروة وانطفئت مع باحث عن وظيفة! الصحافة تحولت بعد النخبة عند العرب، إلى مهنة لطلب الرزق فحطت من علٍ لتستريح“.

 

واستذكر بعض النشطاء محطات من تاريخ الصحيفة التي تأسست في بيروت عام 1946، على يد الصحفي كامل مروة الذي ظل رئيس تحريرها حتى اغتياله في 1966.

 

واستحضر بعض النشطاء كيف أن الصحيفة تعرضت خلال العقود التي عاشتها، لاكثر من 10 محاولات تفجير لمقرها حتى اغلقت ابوابها اليوم.

 

وقال الناشط عبد العزيز حماد في تغريدة على حسابه بتويتر: ”بعد ٧ عقود صحيفة الحياة تغلق أبوابها بإستقالة رئيس تحريرها سعود الريس“.

 

وأضاف: ”كانت (الصحيفة) تتبع الحياة عقيدة وجهاد في سبيل إثراء المحتوى الثقافي العربي، كانت منبراً لأبرز الكتاب والمثقفين العرب بمحتوى متنوع عرف الكثير من الأسماء، أصدرت نسختين، الأولى دولية من بيروت والثانية محلية من الرياض“.