شاهد.. ندوة دولية بجنيف تناقش الإرهاب والتطرف باليمن

أخبار محلية

اليمن العربي

نظّم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان "تحالف رصد" بالتعاون مع المنظمات الأوروبية المتحالفة من أجل السلام في اليمن أمس في جنيف، ندوة بعنوان الإرهاب والتطرف وأسلوب الرجعية الفكري في اليمن، وذلك على هامش الدورة 43 لجلسات مجلس حقوق الإنسان في مدينة (السلام) جنيف السويسرية.

 

وقدمت في الندوة التي أدارها النقابي والناشط الحقوقي فيصل القيفي ثلاثة أوراق رئيسية، حيث قدم الدكتور فارس البيل ورقة بعنوان خطورة الفكر الإرهابي المتطرف على الأمن والسلم الدوليين، والتي بدأها بتوطئة عن نشوء الجريمة والعنف منذ سفك الدم الأول، وتطور وسائل العنف بغرض الابتزاز والامتلاك والإضرار بالآخر حتى تحول الإرهاب إلى حالة تنظيمية مهيكلة، كما في العصر الحالي، في الوقت الذي اتخذ فيه حالات الصراع الدولي والصراعات الأهلية والفساد والخطابات الدينية والفكرية كمنطلقات له.

 

وأشار إلى خطر الإرهاب على العالم، حيث وصلت الاعتداءات الإرهابية إلى ١٠٠ دولة بحسب مؤشر الإرهاب العالمي، فيما تناول كيفية تصاعد الإرهاب في اليمن بسبب الجهل والفساد واعتبارهما أرضية خصبة.

 

وأوصى بضرورة تضافر الجهود لمحاربة الإرهاب بالفكر والبدائل الثقافية وسد الفجوات التي يستغلها الإرهاب كالبطالة والفساد، وعدم اتخاذ الحل الأمني هو الوسيلة الوحيدة لمحاربة الإرهاب.

 

وتطرق عضو المنظمات الأوروبية من أجل السلام رئيس المركز الدولي للإعلام والتنمية الدكتور خالد عبد الكريم إلى التداعيات الاقتصادية والسياسية والإنسانية لمنع ميليشيا الحوثي التداول للإصدار النقدي الجديد، مؤكدًا على ضرورة وجود حل عاجل لتفادي مزيد من الخسائر الأكثر كلفة على المستوى الإنساني والاقتصادي والاجتماعي والسياسي، وما قد يترتب عليه من الدخول نحو مراحل أكثر عمقا من المجاعة وتفشي للأوبئة القاتلة والكوارث.

 

وأشار إلى ضرورة العمل على توحيد قرارات السياسة النقدية وتحييد القطاع المالي والمصرفي من الصراع، وتداول العملة الوطنية دون قيود، وفي إطار تسويه تضمن اتباع سياسات مهنية لإدارة السياسة النقدية والملف الاقتصادي برمته، بحيث تكون مصلحة المواطن اليمني هي المعيار الوحيد أثناء رسم السياسات واتخاذ القرارات.

 

فيما تحدثت الناشطة والباحثة بشرى الجبيحي خلال الندوة بورقة عن حالة من واقع الانتهاكات الحوثية فيما يتعلق بالاعتقال التعسفي، وتحدثت عن بعض الانتهاكات وفي مقدمتها التعذيب النفسي ومنع حرية التعبير وملاحقة الصحفيين والمُدونيين وإغلاق الصحف واستغلال القضاء لتنفيذ أحكام قاسية ضد كل من يعبر عن رأيه، في الوقت الذي لا تقوم فيه المنظمات الدولية بدورها عليها للمحافظة على أصحاب الرأي والتعبير.

وروت الجبيحي تجربتها مع وحشية ميليشيا الحوثي الإرهابية، حيث اختطف الحوثيين والدها وأخويها واخفائهم في العام 2016 واقتيادهم إلى الأمن القومي ووضعهم في نفس الزنزانة.

وأضافت: "الحوثيين استغلوا القضاء ليحكموا على والدي بالإعدام خلال دقائق، ولولا التحرك الحقوقي والصحف لكان الحوثيين قد أعدموا والدي بسبب مقالات كتبها فقط. والحوثيين ما زالوا يختطفون شقيقي حمزة"، مطالبةً المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب اليمنيين ودعمهم من أجل الخروج من الوضع الإنساني الصعب خلال المرحلة الحالية.