رئيس الوزراء السوداني:السلام والاستقرار سيظلان خيار الدولة الوحيد

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، أن السلام والاستقرار سيظلان خيار الدولة الوحيد، مشيرا إلى أن الحكومة قادرة، بإرادة الشعب، على العبور نحو الاستقرار السياسي والاقتصادي.

 

وقال حمدوك، خلال لقائه مع قوى الحرية والتغيير بمدينة كسلا، الإثنين، إن حركة الكفاح المسلح جزء من الثورة، وسيصلون معها إلى سلام دائم وشامل.

 

وتابع القول: "شهداء الثورة ضحوا بدمائهم لخلق سودان جديد، وسننجز ذلك رغم الصعاب والتحديات".

 

وشدد على أهمية الشراكة بين المكونين المدني والعسكري والعمل مع بعضهما، لخلق نموذج للسلام والاستقرار بالبلاد خلال الفترة الانتقالية.

ودعا إلى ضرورة المحافظة على الثورة المجيدة ونجاحها والاتفاق على كيف يحكم السودان، لافتا إلى أن أمام بلاده فرصة تاريخية لنجاح مشروع وطني يحقق آمال وتطلعات الشعب.

 

وفيما يتعلق بإكمال هياكل السلطة الانتقالية، أكد حمدوك أن الحكومة بصدد قيام المجلس التشريعي لتحقيق هذا الأمر، داعيا قوى الحرية والتغيير إلى وحدة الصف والكلمة والعمل معا.

 

وعلى صعيد آخر، وقعت قبيلتا النوبة والبني عامر اتفاق صلح في مدينة كسلا شرقي السودان، وذلك بحضور رئيس الوزراء.

 

وبهذا الاتفاق، طوت القبيلتان أعنف صراع شهده شرق السودان خلال الأشهر القليلة الماضية والذي خلف عشرات القتلى والجرحى.

 

وشهد مراسم التوقيع إلى جانب حمدوك، وزراء الحكم الاتحادي والشؤون الدينية والأوقاف والشباب والرياضة والصحة ووالي ولاية كسلا وممثلون لولايتي البحر الأحمر والقضارف ونظار القبائل ورجالات الإدارة الأهلية والدينية.

 

وثمن رئيس وزراء السودان، الروح العالية التي اتسمت بها قبيلتا البني عامر والنوبة بتجاوزهما مرارات الحرب والجنوح للسلم والاتفاق على وثيقة صلح بينهما تكرس للعفو والصفح.

 

وقال حمدوك، لدى مخاطبته حفل التوقيع، إن السلام من أولى أولويات الحكومة الانتقالية، وأنه من دون سلام لا تنمية ولا ديمقراطية.

 

وأشار إلى أن السلام الذي تم بين قبيلتي البني عامر والنوبة استخدمت فيه الحكمة والحنكة وسخرت فيه قدرات وإمكانات الإدارات الأهلية التي لها إرث جميل في حل المشاكل بالسودان.

 

وأضاف: "ينبغي أن نحافظ على هذا الإرث الذي توارثته الإدارة الأهلية حاضنة لموروث السلم الاجتماعي، وعلينا أن نعمل معا لبناء سودان يسع الجميع".

 

وشدد على ضرورة إدارة الخلافات بالحكمة، قائلا: "نهنئكم بهذا الصلح ونأمل أن يكون بداية لحل كل القضايا ونموذجا للمصالحات في كل ولايات السودان، خصوصا القضارف والبحر الأحمر وكسلا".

 

واطلع حمدوك، خلال زيارته كسلا، على مجمل الأوضاع الأمنية والاقتصادية بالمنطقة، وتفقد عددا من المشاريع التنموية والخدمية.