القيادة الحضرمية تقف على التبعات الجغرافية للسقوط المفاجئ للجوف!

اليمن العربي

السقوط المفاجئ والمثير للجدل والمخاوف لمحافظة الجوف بيد مليشيا الحوثيين بغضون ساعات، يلقي بتبعاته العسكرية والجغرافية الخطيرة على الوضع الامني بحضرموت ويهيمن اليوم على جدول أولويات اجتماع اللجنة الأمنية لحضرموت واديا وساحلا برئاسة القائد المحافظ اللواء #فرج_البحسني بحاضرة الوادي الحضرمي سيئون، وهذا خير دليل على وعي وبديهة واستشعار قيادتنا الحضرمية الحكيمة لخطورة الموقف وحجم التحديات التي تواجه حضرموت اليوم وضرورة توحيد الجهود الحضرمية لتطبيع الأوضاع الأمنية بوادي حضرموت ومواجهة خلايا الإرهاب ومجاميع الموت والتخريب بكل قوة حاسمة ودون هوادة او تهرب لأي مسؤول من تحمل كافة واجبات مسؤولياته في هذه المرحلة الجد خطيرة، وذلك من أجل تنفيذ خطة قيادة حضرموت لتطهير مناطق الوادي من خلايا ومجاميع الجماعات الإرهابية بالتعاون مع التحالف وموافقة القيادة العليا للشرعية بقيادة الرئيس هادي من أجل توحيد كافة الجهود الحضرمية لمواجهة واستشعار الخطر الكهنوتي المحدق بالجميع في حضرموت، وتعزيز محيط وكافة منافذ حضرموت بقوات معززة بكل الأسلحة الثقيلة والمتوسطة لتمكين قوات المنطقة العسكرية الثانية والمنطقة العسكرية الاولى من الاستفادة من قوام قواتهما البشرية وأسلحتهما المتاحة في التصدي المتكافئ للخطر الحوثي والإرهابي وعدم انتظار وقوع الفأس على الراس، فمنفذ الوديعة الحضرمي، لايمكن أن يسلم عما قريب، من خيانات وانسحابات من سبق وأن سلموا الحوثي معدات واسلحة ومخازن وعتاد وأسرار أرشيف منطقة عسكرية متكاملة والفرار من مساحة جغرافية لدولة مصغرة ٢٢٥٠كلم، ولذلك فالاستعدادات الحضرمية وتوحيد القوات والجهود الأمنية والعسكرية الحضرمية والتنسيق مع قيادة التحالف وكل القوى الجنوبية الراغبة في الدفاع عن حضرموت بكل الطرق والوسائل الممكنة، خاصة وان سقوط الجوف بكامل مديرياتها ومناطقها جاء بعد أيام قليلة على تسليم الحوثيين كل مكاسب وأراضي مديرية نهم وألوية ومعسكرات ومواقع منطقة عسكرية برمتها لتلك الجماعة المارقة والمخترقة لقادة وجيش الشرعية والتي باتت اليوم قاب قوسين من مدينة مأرب، ومن ثم إعادة زحفها واجتياحها المليشياوي نحو شبوه وحضرموت وحينها لاينفع التباكي واللطم على الخدود وتبادل التهم.

وحفظ الله حضرموت وبارك خطى كل قيادتنا الوطنية وجنبهم شر كل الغزاة والخونة والمتآمرين.