صندوق النقد والبنك الدولي يقدمان دعما مشروطا لمكافحة كورونا

اقتصاد

اليمن العربي

أعلن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي اعتزامهما تقديم حزم تمويل لمساعدة الدول في مكافحة فيروس كورونا الجديد والتداعيات الاقتصادية الناجمة عنه. 

 

وأوضحت كريستالينا جيورجيفا رئيسة صندوق النقد، وديفيد مالباس رئيس البنك الدولي، في واشنطن، الإثنين، أنه من الممكن مساعدة الدول الأعضاء من خلال تقديم حزم تمويل قصيرة الأجل.

 

وأضاف المسؤولان أن هذه التمويلات يمكن استخدامها بأوجه عديدة منها على سبيل المثال تعزيز الأنظمة الصحية وتقليص الوباء.

 

وتابعت جيورجيفا ومالباس أن هذا العرض ينطبق بشكل خاص على البلدان الأفقر ذات الأنظمة الصحية الضعيفة، التي يتعرض سكانها لمخاطر أكبر، وقالا إن التعاون الدولي "مهم من أجل مواجهة التداعيات الصحية والاقتصادية للفيروس".

 

يشار إلى أن عدد الوفيات الناتجة عن الاصابة بفيروس (كوفيد -19) على مستوى العالم ارتفع إلى 3 آلاف و39 حالة وفاة منذ تفشي المرض في الصين، ديسمبر/كانون الأول الماضي.

 

وارتفع عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس، الذي انتشر في أكثر من 70 دولة وإقليماً، إلى 88 ألفاً و437 على مستوى العالم، مع نهاية أمس الأحد أول مارس/آذار الجاري، وفقاً لبيانات المفوضية الوطنية للصحة في الصين ووكالة أنباء بلومبرج.

 

ويوم الجمعة الماضي، قالت منظمة الصحة العالمية إن تفشي فيروس كورونا "يتسع" بعد اكتشاف أول حالة إصابة مؤكدة في نيجيريا بمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء، وجددت تحذيرها من أن الفيروس قد ينتشر في غالبية البلدان "إن لم يكن جميعها".

 

والأسبوع الماضي، قال صندوق النقد الدولي، السبت، إن فيروس كورونا سيقلص على الأرجح النمو الاقتصادي العالمي 0.1 نقطة مئوية.

 

وقدمت كريستالينا جورجيفا المديرة العامة للصندوق هذه التوقعات لمحافظي البنوك المركزية ووزراء المالية في أكبر 20 اقتصاداً في العالم خلال اجتماع في الرياض.

 

وقالت إن الصندوق ينظر في سيناريوهات أكثر حدة إذا استمر التفشي لفترة أطول وزاد انتشاره على نطاق عالمي.

 

وكتب الصندوق في مذكرة: "فيروس كورونا، وهو مأساة إنسانية، يعوق النشاط الاقتصادي في الصين في ظل توقف الإنتاج ومحدودية التنقل بالمناطق المتضررة، الانتشار في بلدان أخرى وارد، على سبيل المثال عبر السياحة وسلاسل الإمداد وتأثيرات أسعار السلع الأساسية".

 

وقال إن تأثير الفيروس لا يزال يتكشف، وبينما يفترض التصور الحالي احتواء سريعاً للفيروس وعودة الأمور لطبيعتها في وقت لاحق هذا العام، فقد يكون تأثير الوباء أكبر أو أطول أجلاً.