"الخليج": تصريحات أردوغان تدل على أن الرجل ليس في كامل قواه العقلية

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، "لو كان نجيب محفوظ حياً، وعايش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأفاعيله، لكان استبدل باسم روايته «الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين» اسماً آخر هو «الرجل الذي فقد عقله».

 

وأضافت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الاثنين تابعها "اليمن العربي" - "لأن هذا الرجل يعيش فعلاً حالة من الجنون ميؤوساً من علاجها، فهو يتصرف من دون ضوابط، ويقول كلاماً أشبه بالهذيان، ويخبط خبط عشواء من دون أن يدري ما يمكن أن يجر ذلك من خيبات عليه، وعلى بلاده، بل قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه على المنطقة بأسرها".

 

ومضت "تارة يهدد سوريا، وجيشها، وتارة يهدد روسيا ب«انتقام رهيب»، ثم يدعو الرئيس بوتين لأن يتنحى جانباً لإفساح المجال أمام تركيا لمواجهة سوريا، وبعدها يطلب الاجتماع معه، وينتقل بعدها إلى ليبيا، فيهدد بتلقين قائد جيشها الوطني المشير خليفة حفتر، درساً قاسياً، ولا يجد مانعاً من الاعتراف بإرسال جنود أتراك، ومرتزقة، وسلاح، إلى ليبيا لدعم رئيس حكومة طرابلس فايز السراج، أي دعم جماعة «الإخوان»، وزبانيتهم من الجماعات الإرهابية الأخرى.

والأنكى من كل ذلك، أنه يكذب على شعبه، وعلى العالم، في سرد تفاصيل معارك جيشه، وإنجازاته للتغطية على فشله، وخيبة أمله".

 

وتابعت "يريد أردوغان من بوتين أن يتنحّى جانباً، كأن الرئيس الروسي الذي قرر أن يرسل جيشه إلى سوريا من منطلقات استراتيجية روسية، وبطلب من الحكومة السورية، كان عضواً في خلية «إخوانية» يشرف عليها أردوغان يوم كان غرّاً في مدرسة معلمه نجم الدين أربكان، ثم انقلب عليه، ما اضطر أربكان لتعرية تلميذه واتهامه بخيانة الإسلام، والعمل لمصلحة الصهيونية".

 

وذكرت أن "على بوتين أن يتنحّى جانباً، هكذا ببساطة، لأن روسيا تنغص عليه، وتحول دون تحقيق أحلامه، وتحبط مخططاته.

 

وشددت على أن "الأطرف من كل ذلك، أن أردوغان يقول إنه سأل بوتين: ماذا تفعلون هناك؟ إذا كنتم تريدون إنشاء قواعد، لكم ذلك، لكن ابتعدوا من طريقنا، واتركونا وحدنا مع النظام".

 

وتساءلت الصحيفة "هل سمعتم أكثر سفاهة، وتفاهة من هذا الكلام؟ أردوغان يسأل بوتين ماذا تفعلون هناك؟ لكنه لم يسأل نفسه ماذا يفعل هناك؟ وممن طلب الإذن ليجتاح بقواته ومرتزقته أجزاء واسعة من شمال سوريا؟ ومن استدعاه؟ ثم لماذا ينقل الآلاف من جنوده وإرهابييه عبر البحار إلى ليبيا؟".

 

وأضافت "أردوغان لا يخفي نواياه الخبيثة عندما يقرّ بأن قواته دخلت سوريا «ليس بناء على دعوة الأسد»، ثم يزعم أنها ذهبت إلى هناك «تلبية لدعوة الشعب السوري.. وليست لدينا نية لترك المنطقة طالما يريد الشعب منا البقاء هناك».

 

وبحسب الصحيفة "لا نعلم، ولا أحد في العالم يعلم أن الشعب السوري أعطى إذناً لأردوغان باحتلال أي جزء من أراضيه. هل أجرى استفتاء سرياً، أم أنه يحمل تفويضاً إلهياً بذلك؟ لكن من الواضح أنه ينوي وضع اليد على المناطق التي يحتلها «طالما الشعب السوري يريد ذلك».. وطالما حبل الكذب طويل.

 

واختتمت "تصريحات تدل على أن الرجل ليس في كامل قواه العقلية، وأنه فعلاً بات يمثل خطراً على تركيا والمنطقة.