أردوغان يستمر بمزيد من التهوّر والمواجهة مع سوريا وحلفائها

عرب وعالم

اليمن العربي

يستمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمزيد من التهور والمواجعة مع سوريا وحلفائها.

 

 

وبحسب موقع "العين الإخبارية"، لأول مرّة، بعد 8 سنوات من الحرب على سوريا.. يلتقي الجيشان السوري والتركي -وجها لوجه- في منطقة سراقب، بريف إدلب.

 

رتل كامل للجيش التركي تم تدميره، أكثر من 100 قتيل وجريح سقطوا، ولتهدئة الشارع التركي؛ سارع وزير دفاعه خلوصي آكار للإعلان عن استهداف 200 موقع للجيش السوري.. فكيف تدحرجت كرة اللهب؟ ولماذا وصلت إلى المواجهة المباشرة؟

 

القصة بدأت باتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا أواخر عام 2018، حينها تعهد أردوغان بسحب المجموعات المسلحة خلال شهر من الاتفاق.

 

مضى أكثر من عام، ولم تلتزم أنقرة بمخرجات الاتفاق، فشنّ الجيش السوري عملية عسكرية استعاد السيطرة خلالها على مساحات واسعة من محافظتي حماة وإدلب، ومن جانبها ردت تركيا بإرسال تعزيزات عسكرية للقتال بجانب جبهة النصرة والحزب التركستاني وعشرات الفصائل والمجموعات المسلحة.

 

هذا التصعيد الخطير، استدعى استنفارا عالميا، فعقد مجلس الأمن جلسة طارئة استغلتها الدول الغربية بالتضامن مع تركيا، والقول إن اتفاقات أستانة قد سقطت، ولا بدّ من وقف إطلاق النار، والعودة إلى جنيف.

 

حلف الناتو اجتمع على مستوى السفراء وخرج بتعزية في مقتل الجنود الأتراك، وإعلان تضامنه الشفهي مع تركيا، والدعوة إلى خفض التصعيد.

 

وعلى الطرف المقابل، أعلنت موسكو أن النظام السوري يملك الحق الكامل في الرد على هجمات الإرهابيين، وشددت على أنه لا يمكن للمجتمع الدولي، أن يحظر على الجيش السوري تنفيذ المطالب الواردة في قرارات مجلس الأمن حول محاربة الإرهاب بشتى أشكاله.

 

واشنطن قررت عدم إرسال قوات إلى إدلب، والرئيس ترامب أعلن تضامنه مع أردوغان، لكنّه اكتفى بحثّ سوريا وروسيا على وقف التصعيد.

 

حتى تميم، التابع الإخواني، خالف الإجماع العربي وأوعز إلى وزير خارجيته تقديم تعازي قطر لتركيا بمقتل جنودها.

 

فهل يدفع أردوغان بمزيد من التهوّر والمواجهة مع سوريا وحلفائها؟ أم يسحب جيشه من المستنقع الذي أوقعه فيه؟