خبراء : سقوط الجوف مؤشر على حالة الترهل التي وصلت إليها الشرعية

أخبار محلية

اليمن العربي

اعتبر خبراء في الشأن اليمني سقوط مدينة الحزم مركز محافظة الجوف ثاني أكبر المحافظات اليمنية مساحة، بمثابة تحول هائل وغير مسبوق في مسرح العمليات العسكرية منذ خمس سنوات ومؤشر على حالة الترهل التي وصلت إليها الشرعية اليمنية، نتيجة التجاذبات السياسية والاختراق القطري لمؤسساتها المدنية والعسكرية.

 

ونقلت جريدة العرب عن مصادر محلية في مدينة الجوف قولها أن دخول ميليشيات الحوثي مركز محافظة الجوف بعد ساعات قليلة من السيطرة على مديرية الغيل، وانسحاب قوات القبائل التي قاومت الزحف الحوثي إلى مناطق تابعة لمحافظة مأرب المجاورة التي يرجح خبراء أن تكون الهدف التالي للحوثيين بعد سقوط الجوف.

 

واعتبرت مصادر سياسية يمنية أن سيطرة الحوثيين على محافظة الجوف ستكون لها تداعيات عديدة على المستويين السياسي والعسكري، حيث سيسلط هذه الحدث الضوء مجددا على مكامن الضعف في أداء الشرعية اليمنية، وطريقة تعاطيها مع الملفات وإدارتها للأزمات المتتالية التي تعصف بها.

 

وجاءت التطورات المتسارعة في المشهد العسكري في محافظة الجوف بعد فترة وجيزة من سيطرة الحوثيين على مناطق واسعة في نهم الواقعة بين صنعاء ومأرب، وتضييق الخناق على جبهات صرواح، واستئناف استهداف مدينة مأرب بالصواريخ.

 

وحذر خبراء عسكريون من الآثار المترتبة على سقوط الجوف وتصاعد المؤشرات على اتجاه الحوثيين إلى مأرب، بعد توسيع انتشارهم في الجوف والاقتراب من “مفرق الجوف” والطريق الواصل بين مأرب والجوف ومنطقة “صافر” النفطية.

 

وتزامن التصعيد الحوثي مع مشاورات يجريها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في العاصمة الأردنية عمان، استضاف فيها سياسيين يمنيين وقادة أحزاب ومنظمات سياسية، وتزايد الحديث في كواليس المجتمع الدولي حول ترتيبات الحل النهائي في اليمن وضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات.

 

وبحسب خبراء سياسيين تمكنت الميليشيات الحوثية من إعادة ترتيب صفوفها في أعقاب التوقيع على اتفاق ستوكهولم، في الوقت الذي تعصف فيه الخلافات بصفوف المكونات والتيارات المنضوية في معسكر مناوأة الانقلاب الحوثي.