حقوقيون يحذرون من انتشار فيروس كورونا المستجد داخل السجون الإيرانية

عرب وعالم

اليمن العربي

حذر حقوقيون من انتشار فيروس كورونا المستجد داخل السجون الإيرانية بعد ما أثير عن وفاة نزيلين على الأقل في سجون العاصمة طهران ومدينة أرومية "شمال غرب" نتيجة مرض ربما يكون ناجما عن الفيروس المعروف باسم (كوفيد - 19).

 

وأوضحت شبكة "هرانا" الإخبارية التي يديرها حقوقيون في إيران خلال تقرير لها، الأحد، أن آلاف السجناء الإيرانيين عرضة للإصابة بفيروس كورونا المتفشي داخل البلاد.

 

وحدد التقرير حالات الإصابة المحتملة بفيروس كورونا في سجون طهران، وكرج المركزي، وأرومية، وإيلام، وشيبان بالإضافة إلى الجناحين الرابع والسابع داخل معتقل إيفين سيئ السمعة الواقع شمالي العاصمة الإيرانية.

 

ونقل حتى الآن 16 نزيلا يشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا المستجد إلى مستشفى خارج سجن كرج (20 كم غرب طهران) بينما خضع 4 نزلاء آخرين للحجر الصحي داخل سجن طهران المركزي، حسب هرانا.

 

وتوفي نزيل يدعى فريق محمدي (47 عاما)، الخميس الماضي، حيث ساءت حالته الصحية بعد نقله إلى مركز طبي خارج سجن أرومية المركزي للاشتباه في إصابته بفيروس كورونا المستجد، وفق تقرير لمنظمة هنجاو الحقوقية.

 

ولفت التقرير إلى أن سلطات سجن أرومية أرسلت نزيلا ثانيا يشتبه بإصابته بفيروس كورونا إلى مستشفى طالقاني.

 

ولقي نزيل آخر بسجن طهران المركزي مصرعه، الأربعاء الماضي، نتيجة إصابته بالفيروس القاتل، حسبما أوردت صحيفة همشهري الإيرانية المحلية.

 

ووضعت سلطات سجن شيبان بإقليم الأحواز (جنوب غرب إيران) سجينين سياسيين قيد الحجر الصحي للاشتباه في إصابتهما بكورونا.

 

أعلنت منظمة السجون الإيرانية مؤخرا عدة تدابير احترازية، من بينها تقييد الزيارات خشية انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد القاتل للنزلاء من خارج السجون.

 

ونقلت وكالة أنباء إيلنا (شبه رسمية)، الأربعاء الماضي، عن علي أصغر جهانجير رئيس منظمة السجون الإيرانية، أن السلطات ستتوقف عن تبادل سجناء بين سجن وآخر بسبب انتشار كورونا.

 

وطالبت عائلات 14 سجينا سياسيا في رسالة لرئيس السلطة القضائية الإيرانية إبراهيم رئيسي، الثلاثاء الماضي، بإنقاذ السجناء من خطر فيروس كورونا، إما عن طريق إطلاق سراحهم وإما منحهم إفراجا مؤقتا.