مخاوف من إصابة البريطانية المُحتجزة في طهران بفيروس كورونا

عرب وعالم

اليمن العربي

سادت مخاوف لدى أسرة البريطانية المحتجزة في طهران بفيروس كورونا.

 

 

وأعربت أسرة الإيرانية البريطانية نازانين زاخاري راتكليف، المحتجزة في طهران منذ عدة سنوات، عن خشيتها من إصابتها بفيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19) في محبسها بإيران.

 

وكشفت حملة "أطلقوا سراح نازنين" أن الموظفين في معتقل "إيفين"، سيئ السمعة شمالي طهران، رفضوا إجراء اختبار لنازانين، على الرغم من ورود أنباء عن وفاة نزيل واحد على الأقل بعد إصابته بالفيروس القاتل، حسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.

 

وفي بيان صدر عبر الحملة، قالت نازانين: "أنا لست على ما يرام. أشعر بأن حالتي سيئة للغاية، في الواقع. إنها نزلة برد غريبة. ليس كالمعتاد. أعرف أنواع البرد التي أصاب بها عادة، وكيف يستجيب جسدي".

 

وأضافت: "هذه المرة مختلفة. أنا أشعر بأن حالتي سيئة كما كنت. وغالبا ما كنت أتحسن بعد 3 أيام. ولكن مع هذا ليس هناك تحسن. لم أتحسن ولو قليلا".

 

وأوضحت أنها كانت تعاني من التهاب شديد في الحلق لأكثر من خمسة أيام، بعد أن عانت في البداية من رشح في الأنف وسعال.

 

وتقضي راتكليف (41 عاما) عقوبة بالسجن لمدة 5 سنوات بتهمة التجسس، وهي تهمة نفتها باستمرار، واتصلت بأسرتها السبت لإطلاعهم على حالتها الصحية، وعلى الظروف في جناح السجن، وإحجام الإدارة عن فحصها للتحقق من عدم إصابتها بالفيروس.

 

وكان زوجها ريتشارد راتكليف قد أثار، في وقت سابق، مخاوف من رفض سجن "إيفين" إجراء اختبار للفيروس الذي انتشر بسرعة في إيران.

 

في المقابل، دعت وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث البريطانية الحكومة الإيرانية إلى "السماح فوراً" لمسؤولي الصحة بالدخول إلى السجن.

 

وقالت الوزارة: "إننا نسعى بشكل عاجل للحصول على معلومات من السلطات الإيرانية بشأن التقارير التي تفيد بأن فيروس كورونا ينتشر في سجن إيفين"، حيث تعتقل طهران بريطانيين إيرانيين.

 

وتابعت: "ندعو الحكومة الإيرانية إلى السماح فوراً للاختصاصيين الصحيين بالدخول إلى السجن (إيفين)، لتقييم وضع البريطانيين-الإيرانيين مزدوجي الجنسية هناك".

 

 

وقال زوجها ريتشارد راتكليف، في رسالة لصحيفة "آي"، إن والدة نازانين طلبت مرارا من حراس السجن في طهران اختبارها لمعرفة إذا كانت مصابة بالفيروس القاتل أم لا.

 

كما طالب رئيس الوزراء بوريس جونسون بـ"تحمل المسؤولية" والتأكد من أن حاملي الجنسية البريطانية الإيرانية المحتجزين في إيفين "يتمتعون بحماية دبلوماسية".

 

وقالت أسرتها في مكالمة هاتفية: "لفترة طويلة لم تشعر وكأنها نزلة برد طبيعية. استمرت هذه الأعراض ما يقرب من أسبوع".

 

كما حذرت عائلة أنوشه عاشوري (65 عاما)، وهو بريطاني إيراني آخر مسجون، من خطط لنقله إلى جناح السجن 4، حيث يشتبه في إصابة 3 أشخاص على الأقل بالفيروس.

 

واستجاب المتحدث باسم القضاء الإيراني، غلام حسين إسماعيلي، للضغط السياسي المتزايد بشأن خطر العدوى في السجون من خلال وضع موظفي السجن في حالة تأهب قصوى لاكتشاف علامات المرض.

 

وقال إنه اتخذ مجموعة من التدابير الوقائية بما في ذلك خفض عدد الأشخاص الذين يرسلون إلى السجن والسماح بالإفراج المبكر المؤقت لبعض السجناء.

 

وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية، الأحد، أن عدد وفيات فيروس كورونا المستجد في البلاد ارتفع إلى 54، كما قفز عدد المصابين إلى 978.

 

وارتفعت، الأحد، حصيلة الوفيات والإصابات المؤكّدة حول العالم من جرّاء فيروس كورونا المستجدّ إلى 2994، وبلغ عدد المصابين بالوباء أكثر من 87 ألفاً و501 حالة، بينما تعافى 41 ألفا و958 شخصا.