"الخليج": قرار محكمة سان فرانسيسكو الأخير يمثل ضربة لقرار ترامب ضد المهاجرين

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، "لطالما كان موضوع الهجرة إلى الولايات المتحدة قضية خلافية داخل أمريكا، خصوصاً في عهد الرئيس دونالد ترامب الذي أشعل فتيلها في حملته الانتخابية التي أوصلته إلى البيت الأبيض العام 2016، وتحولت إلى جزء أساسي من سياسته الداخلية".

 

وأضافت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الأحد تابعها "اليمن العربي" - "أثارت تصريحاته قبيل وصوله إلى الرئاسة وبعده موجة من الغضب والرفض باعتبارها تتناقض تماماً مع الدستور الأمريكي، ومع الأسس التي قامت عليها الولايات المتحدة كدولة مهاجرين.. وهو واحد منهم".

 

وتابعت "لم تلق قرارات ترامب تأييداً لدى معظم المجتمع الأمريكي، ولا حتى لدى المحاكم الفيدرالية وآخرها قرار محكمة استئناف الدائرة التاسعة في سان فرانسيسكو، بتعليق السياسة المعروفة باسم «ابق في المكسيك» التي تستخدم لإعادة عشرات آلاف المهاجرين من أمريكا الوسطى الذين تقدموا بطلبات لجوء. وقد اعتبرت المحكمة أن هذه السياسة «غير صالحة بكاملها» و«يجب حظرها بالكامل»، بموجب القانون الأمريكي المتعلق بحقوق المهاجرين ومبادئ قانون اللاجئين التابع للأمم المتحدة".

 

ومضت "أعادت السلطات الأمريكية 59 ألف شخص إلى المكسيك بموجب هذا البرنامج منذ بدء تنفيذه في يناير عام 2019، كما تم فصل الأطفال المهاجرين عن عائلاتهم بموجب قرار مماثل".

 

وقالت "كان ترامب قد تعهد خلال حملته الرئاسية عام 2016 ببناء جدار على امتداد الحدود مع المكسيك التي يبلغ طولها 2000 ميل، ووعد بأن تتحمل المكسيك التكلفة، لكن الجارة الجنوبية رفضت. ثم شن حملة كلامية كريهة اتسمت بالعنصرية ضد اللاجئين القادمين من دول أمريكا اللاتينية واتهمهم بأنهم لصوص ومجرمون ومهربو مخدرات. ثم أصدر قراراً بمنع دخول مواطني سبع دول عربية وإسلامية".

 

وبحسب الصحيفة "سجل ترامب المتحيز للعرق «الأبيض» بدأ قبيل وصوله إلى البيت الأبيض، حيث كان قد شن هجوماً عنيفاً على الرئيس السابق باراك أوباما بسبب لونه قائلاً إنه غير مولود في الولايات المتحدة. وفي العام 1973 تمت مقاضاة ترامب بتهمة التمييز السكني ضد السود. واتُهم بالعنصرية أيضاً عام 2016 بسبب اتهامه مجموعة من المراهقين السود بعملية اغتصاب، ثبت بطلانها، بعدما اعترف مجرم مسجون بارتكابها".

 

ووفقا للصحيفة "وما زلنا نذكر الحملة التي قادها ضد أربع عضوات في مجلس النواب الأمريكي من الحزب الديمقراطي بسبب لونهن ودينهن، ودعاهن للعودة إلى بلدانهن الغارقة بالفساد.. ورغم ما أثاره ذلك من غضب، إلا أنه رفض الاعتذار أو التبرير".

 

وبحسب الصحيفة، أدت هذه السياسة في الواقع إلى تصاعد التطرف والتمييز داخل المجتمع الأمريكي، وعززت مواقع الجماعات اليمينية التي ترى في الهجرة والمهاجرين خطراً على وجودها وديمغرافيتها".

 

واختتمت "إن قرار محكمة سان فرانسيسكو الأخير يمثل ضربة لقرار ترامب ضد المهاجرين".