الميليشيات تسعى للإستفادة من أزمة الشرعية لتحقيق مكاسب ميدانية

أخبار محلية

اليمن العربي

كشفت صحيفة دولية أن ميليشيا الحوثي الإنقلابية تسعى للإستفادة من الأزمة التي تعيشها الحكومة الشرعية لتحقيق مكاسب ميدانية وتحسين شروط أي تفاوض مستقبلي .

 

بحسب الصحيفة تضاربت الأنباء حول مجريات المعارك في محافظة الجوف بين الميليشيات الحوثية والجيش اليمني، في ظل معلومات عن إحراز الحوثيين تقدما في جبهة “الغيل” التي تدور فيها اشتباكات عنيفة منذ أيام وفقا لمصادر قبلية .

 

ونقلت الصحيفة عن مصادر خاصة قولها، أن الحوثيين القو بثقلهم العسكري والقبلي لتحقيق انتصار عسكري في المحافظة بالرغم من تصاعد الخسائر البشرية والمادية في صفوفهم.

 

وربطت المصادر الإصرار الحوثي بالتحولات السياسية المتسارعة التي يشهدها الملف اليمني والرغبة في الضغط على محافظة مأرب المجاورة، والاقتراب من الحدود السعودية، قبيل الدخول في أيّ مشاورات للحل النهائي في اليمن.

 

وقال مسؤول عسكري يمني، السبت، إن المعارك في محافظة الجوف شمالي البلاد المرتبطة بحدود برية مع السعودية، اشتدت مع مسلحي جماعة الحوثي المدعومين من إيران.

 

وفي تصريح نقله الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع اليمنية (سبتمبر نت)، أوضح أركان حرب المنطقة العسكرية السادسة العميد مجاهد الغليسي، أن القوات المسلحة تخوض حاليا معركة مصيرية هدفها “تحرير ما تبقى من تراب الوطن من ميليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران”.

 

وأعلن الغليسي أن المعارك على أشدّها في أكثر من جبهة بمحافظة الجوف لاسيما جبهتي الغيل والمتون.

 

ويأتي تصريح الغليسي بعد ساعات من أنباء زعمت بسيطرة الحوثيين على مركز مديرية الغيل في محافظة الجوف، فيما أعلن نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح مقتل ضابطين رفيعين في الجيش بمعارك مع الحوثيين في المحافظة ذاتها.

 

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث حذّر الجمعة من خطورة التصعيد في اليمن، داعيا، في ختام مشاورات سياسية يمنية استضافتها العاصمة الأردنية، الأطراف المعنية للدخول في حوار الحل النهائي للتوصل إلى صيغة سلام في اليمن.

 

وأدان المبعوث الأممي في بيان صحافي تداعيات الأوضاع في محافظة الجوف ودعا لوقف التصعيد في جبهات مأرب والجوف، معتبرا أن “الموجة الأخيرة من التصعيد مثيرة للإحباط والفزع الشديدين”.

 

ولفت غريفيث إلى ان “المستفيدين من هذا التصعيد في الجوف يقوّضون بشكل جديّ فرص السلام الذي يستحق اليمنيون الحصول عليه بشكل عاجل.”

 

وتأتي التطورات على الصعيدين العسكري والسياسي، في ظل حالة ارتباك في صفوف “الشرعية اليمنية”، وغياب للأولويات، نتيجة ممارسات جماعة الإخوان وتيار قطر النافذ في الحكومة اليمنية