البحسني يتحدث عن علاقة السلطة المحلية بالحكومة الشرعية

أخبار محلية

اليمن العربي

أكد محافظ حضرموت، قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء فرج سالمين البحسني، أن خروج القوات الإماراتية من عدن جاء بقرار من القيادة في أبو ظبي وبعد دراسة مستفيضة للوضع ورغبة بعض اليمنيين .

 

وقال في حوار مع وكالة سبونتيك الروسية، أنه لم يكن هناك تأثير لخروج القوات الإماراتية سوى أنها واقفة بجوارنا في الحرب على الإرهاب، وليس هناك تأثير على إقليم حضرموت لأن الاماراتيين لم يخرجوا من حضرموت رغم خروجهم من بعض المحافظات الجنوبية.

 

وحول الدور الذي تقوم به القوات الإماراتية في أبوظبي، قال البحسني "الإمارات في حضرموت منذ البداية وهي تساعدنا في الحرب على الإرهاب، والموقف الإماراتي مكننا من تطهير حضرموت من العناصر الإرهابية لتنظيم القاعدة والتي استولت على المدينة لمدة عام كامل، وكانت عملية خروجها من الإقليم عملية بالغة الصعوبة لولا الدعم الإماراتي الكبير، ومازالت القوات الإماراتية تساعدنا في القضاء على الإرهاب في بعض المناطق بحضرموت والتي مازال بها خلايا نائمة الإرهاب، حيث تقوم بمساعدتنا لوجستيا بطائراتها، لأنه لا يوجد لدينا طائرات ولا تصوير جوي ونحن نقوم بعملياتنا على الأرض، لذلك نستعين بالإمارات لتقدم لنا الدعم الجوي واللوجستي.. ورغم خروج الإمارات من المحافظات الجنوبية المحررة إلا أن تلك المحافظات استطاعت تمكين نفسها على الأرض وإدارة نفسها بنفسها، وهي الآن تستطيع الدفاع عن نفسها وحماية مناطقها بشكل جيد" .

 

وكشف البحسني عن حجم القوات الإماراتية التي كانت متواجدة في الجنوب، وقال "كان هناك ضباط إماراتيين يقومون بمساعدتنا في القضايا التي لا نستطيع حلها وكذلك نستعين بالأمريكيين من أجل توجيه ضربات جوية للإرهاب، للإمارات لم تكن هناك قوة مقاتلة على الأرض وبشكل خاص في حضرموت، التي تقوم على حمايتها النخبة الحضرمية والتي يتجاوز عددها 30 ألف وهي كفيلة للقيام بمهام الحماية والتأمين لحضرموت ضد أي تهديدات".

 

وتحدث البحسني عن علاقة السلطة المحلية بالحكومة الشرعية، مشيراً الى أن البعض يردد أن حضرموت إقليم مستقل ويدير نفسه، ومن يرددون هذا الكلام هم بعيدون عن الإقليم وعن الشرعية وعن التحالف أيضا .

 

واضاف "نحن نعمل في حضرموت وفي كل المحافظات المحررة نعمل تحت تحت قيادة الشرعية والرئيس هادي، وإذا كان الإقليم يقوم بتسيير أموره الذاتية من صحة وتعليم وخدمات للمواطنين، هذا يرجع إلى أن الإقليم لديه موارد ويتم استغلالها أفضل استغلال من السلطة المحلية لصالح المواطنين، نظرا لأن الشرعية تمر بظروف صعبة للغاية ولا تستطيع توفير كل شيء، وأكرر حضرموت تعمل تحت قيادة الشرعية وبالتشاور مع قوات التحالف".

 

وأكد أن القيادة السياسية المتمثلة في الرئيس هادي وقيادة قوات التحالف والقيادة السياسية لقوات التحالف جميعهم يتعاملون مع المجلس الانتقالي باعتباره واقع موجود على الأرض، وبدورنا نحن نتعامل معه بالقدر الذي تتعامل به الشرعية والتحالف، لذا موجود لدينا في حضرموت قيادة محلية تابعة للمجلس الانتقالي ألتقي بهم ونتشاور في العديد من المسائل للتنسيق من أجل الاستقرار وخدمة الأمن والسلم الاجتماعي في عموم اليمن، لذا فالتعامل مع المجلس لا يمثل حالة صدام ولا توافق تام مع كل ما يطرحه الانتقالي.