المعارضة التركية تؤكد القصور بحماية الجنود الأتراك بسوريا

عرب وعالم

اليمن العربي

أفادت المعارضة التركية بأن، هناك قصور كبير في حماية الجنود الأتراك وتأمينهم ضد الهجمات.

 

واتهمت المعارضة التركية، السبت الرئيس رجب طيب أردوغان، بالتقصير في حماية الجنود الأتراك بسوريا.

 

وأكد حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، أن أردوغان متهم بالتقصير في حماية الجنود الأتراك الذين قتلوا الخميس الماضي، في غارة لقوات الجيش السوري بمحافظة إدلب، شمال غربي سوريا.

 

ووفق ما ذكره الموقع لإلكتروني لصحيفة "برغون" التركية المعارضة، السبت، شكل الحزب لجنة مكونة من 4 أعضاء لتقصي ملابسات الهجوم المذكور.

 

وضمت اللجنة كلا من  سوزان شاهين، ومحمد غوزال منصور، وعصمت طوق دمير، وسرقان طوبال، وجميعهم نواب برلمانيون عن الحزب.

 

اللجنة المذكورة توجهت إلى ولاية هاطاي، جنوب شرقي تركيا المتاخمة للحدود السورية، وزارت الجنود المصابين في الهجوم، ويخضعون لتلقي العلاج بعدد من المستشفيات هناك، والتقت بهم وأسرهم.

 

وقالت اللجنة في بيان: "أجرينا زيارة لكافة الجنود المصابين إصابات خفيفة أما من أصيبوا بإصابات خطيرة لم نستطع الالتقاء بهم".

 

وتابعت: "وبحسب ما ذكره الجنود (الأتراك) فقد ظلوا تحت القصف دون غطاء دفاعي لحمايتهم، فحينما وقعت الغارة الأولى احتموا بأحد الأماكن لكن سرعان ما داهمتهم الغارة الثانية التي سقط فيها القتلى والجرحى".

 

وشددت على أن "تصريحات الجنود أكدت أنه كان هناك قصور كبير في حمايتهم وتأمينهم ضد الهجمات".

 

 

 

والخميس، أعلنت السلطات التركية مقتل 33 جنديًا من الأتراك، فضلا عن 32 مصابًا، جرّاء الهجوم، الذي يعتبر ضربة هي الأكثر قوة تلحق بالقوات التركية التي تحتل المحافظة السورية، فيما قالت المصادر السورية إن عددهم 34.

 

في المقابل كشف جنود أتراك عن أن هجوم إدلب أسفر عن مقتل أكثر من 200، وليس كما يروج له نظام أردوغان.

 

وأمس الجمعة، قال حزب الشعب الجمهوري  إن "تجاهل الأجهزة التنفيذية التركية لتحذيرات وتعليقات الأحزاب السياسية المختلفة والخبراء لعب دورا كبيرا في زيادة خسائرنا بإدلب السورية".

 

وتمثل إدلب حاليا معقلا للجماعات الإرهابية ومليشيات موالية لتركيا، وتخضع لاتفاق خفض التصعيد الذي توصلت إليه موسكو وأنقرة في حوار أستانة 2018.

 

إلا أن الجيش السوري تمكن بمساعدة هجمات جوية روسية مكثفة من استعادة عشرات البلدات في المحافظة خلال الأسابيع الماضية في أكبر تقدم لها منذ سنوات، ما أجبر عشرات الآلاف على الفرار إلى الحدود التركية.

 

ونجح الجيش السوري في السيطرة على مواقع مراقبة عسكرية تركية في إدلب وتحطيم معدات وآليات عسكرية وقتل جنود وموالين لها، ما أغضب أنقرة التي شنت بدعم فصائل سورية موالية لها هجوما واسعا على جنوب شرقي المحافظة.

 

وعارضت روسيا العملية العسكرية التركية، مؤكدة أن تنفيذها في منطقة إدلب سيكون "أسوأ سيناريو" وسيكون من حق الجيش السوري الرد على الانتهاكات