يحيى أبو الهمام.. نهاية أبرز قادة القاعدة في الصحراء الكبرى

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن تنظيم القاعدة، مساء الجمعة، مقتل الجزائري، يحيى أبو الهمام، أمير إمارة الصحراء، التابعة للتنظيم في بلاد المغرب العربي. وكانت السلطات الفرنسية، أعلنت في مارس (أذار) 2019، مقتل يحيي أبو الهمام، أمير إمارة الصحراء، لكن تنظيم القاعدة لم يصدر حينها أي بيانات تنفي أو تؤكد استهدافه. كما أعلنت القوات الموريتانية في 2010، عن مقتله خلال عملية نفّذتها على سريته "الفرقان" والمنضوية تحت لواء طارق بن زياد، بقيادة القيادي حينها عبدالحميد أبو زيد، فإننا نكون في حاجة لتحري الدقة وإن كان الإعلان هذه المرة آتياً من القوات الفرنسية ذاتها. التحق عكاشة جمال "أبو الهمام" المولود في 1978، في مدينة الرغاية شرق عاصمة الجزائر، بالجماعات المسلحة في نهاية التسعينيات من القرن الماضي، بعد الإفراج عنه من السجن الذي قضى فيه قرابة 18 عاماً، وأرسل من قبل قيادة "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، التي كان يقودها حسان حطاب في يوليو(تموز) 200، إلى جنوب الجزائر لدعم مختار بلمختار المدعو "خالد أبو العباس"، الذي كان يقود فرع الصحراء لـ"الجماعة السلفية للدعوة والقتال". ويعتبر "يحيى أبو همام"، أبرز قادة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، التي وصلت إلى الصحراء في النصف الثاني من 2004، برفقة أمير كتيبة الملثمين مختار بلمختار، فيما يعرف بالعودة الثانية لمقاتلي التنظيم إلى أزواد، في ذلك الوقت. ومهندس عمليات خطف الغربيين في الصحراء، وتقلد منصب نائب جماعة "نُصرة الإسلام والمسلمين"، الموالية لتنظيم القاعدة، التي تشكلت في مارس(أذار) 2017 بعد اندماج أربعة حركات مسلحة مشاركة في الصراع في شمال مالي. وتعبتره بعض الأوساط الاستخباراتية أحد رجال المخابرات القطرية، في دعم وتوصيل الدعم المالي لبعض الجماعات المسلحة في مالي، ولعب دور حلقة الوصل بين القاعدة بأفغانستان والمسلحين بأفريقيا. إذ أسند إليه قيادة المنطقة التاسعة في الصحراء، وكلفه بلمختار بإنشاء قاعدة خلفية لتنظيم القاعدة الإرهابي، لإرسال السلاح والمتفجرات إلى قيادة التنظيم في بومرداس شرقي العاصمة، ولعب دوراً بارزاً في تمويل قيادات القاعدة آنذاك، بالسلاح والمتفجرات انطلاقاً من الصحراء. أدرجته الولايات المتحدة في فبراير(شباط) 2013، على لائحتها السوداء للأشخاص المشمولين بالعقوبات لتورطهم في "الإرهاب". عُين "أبو الهمام" أميراً لسرية الفرقان في كتيبة "طارق بن زياد"، تحت قيادة عبد الحميد أبو زيد، المخطط والمنفذ لعديد العمليات الإرهابية ضد مراكز للجيش الموريتاني في منتصف 2005، والهجوم على منطقة الغلاوية، الذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود موريتانيين، كما كان أبرز القيادات الإرهابية المشاركة في هجوم تورين، بموريتانيا في سبتمبر(أيلول) 2008. وخطط "أبو الهمام" لخطف الغربيين في الصحراء الكبرى، وشارك في العديد من العمليات الإرهابية، مثل مقتل الأمريكي "كريستوف ليكت" وسط نواكشوط في منتصف 2009، واعتبر المدبر للعملية الإنتحارية التي نفذت بالقرب من السفارة الفرنسية بنواكشوط في أواخر 2009، والمسؤول المباشر عن الهجوم الإنتحاري على قيادة المنطقة العسكرية الخامسة في النعمة شرقي موريتانيا في آخر 2010.