تركيا تلجأ إلى سياسة الابتزاز باللاجئين بعد تلقيها صفعة عسكرية في إدلب

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة "البيان" إن تركيا لجأت تركيا إلى سياسة الابتزاز في ملف اللاجئين السوريين، مجدداً بعد تلقيها صفعة عسكرية كبيرة في إدلب بعد مقتل العشرات من جنودها، وأعلنت عن فتح الباب أمام السوريين للتوجه إلى أوروبا، في تلاعب جديد بمصير مئات الآلاف من المدنيين.

 

وأضافت: لكن التطورات التي بدأت ليلة أمس بتحريك اللاجئين ودفعهم صوب أوروبا، كشفت عن فضيحة تركية جديدة. ففي بياناتها الرسمية تزعم انقرة أنها لا يمكن أن تتحمل الوضع في إدلب ومسؤولية الفارين من الحرب، بالتالي فإنها لا تملك خياراً سوى فتح الباب أمامهم إلى أوروبا، لكن الحقيقة أن تركيا ما زالت تمنع دخول أي سوري من إدلب إلى أراضيها، وتقيم لهم مخيمات داخل الأراضي السورية، وتقوم بنقل قسم منهم إلى المناطق التي احتلتها مؤخراً وتوطينهم في منازل المدنيين الأكراد الذين تم تهجيرهم.

 

 

 

خدعة جديدة

 

وأشارت إلى أن معظم من توجه صوب الحدود هم من اللاجئين المقيمين مسبقاً في اسطنبول وإزمير والمدن الساحلية التركية، ولم يصل أحد من الفارين من إدلب إلى هناك، بل ليس متاحاً لهم دخول تركيا. فالجدار الحدودي يفصل بين عشرات الآلاف من النازحين في إدلب وبين الأراضي التركية.

 

وتابعت: أمام التلاعب التركي بمصير اللاجئين، عززت اليونان إجراءات المراقبة على الحدود البحرية والبرية مع تركيا، وأجرت اتصالاتها مع الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، حيث إن الحلف يشارك في مراقبة تدفق اللاجئين إلى أوروبا من جهة تركيا.

 

وأضافت: ليس من المتوقع أن تنجح تركيا في ابتزازها الجديد. فإضافة إلى اليونان، أبدت بلغاريا استعدادها إرسال ألف جندي إضافي إلى منطقة الحدود مع تركيا. وبينما ما زال آلاف اللاجئين عالقون على جزيرة ليسبوس اليونانية منذ عام 2016، فإن التلاعب التركي باللاجئين يضع حياتهم في دائرة الخطر، فغالبية من لبى نداء الهجرة من جانب السلطات التركية هم مخالفون لأنظمة الإقامة في المدن التركية. وبعد فشل العبور سيجدون أنفسهم، عاجلاًَ، بين أيدي السلطات التركية التي ستجبرهم على العودة إلى سوريا