تقارير تفضح تستر الحرس الثوري الإيراني على المصابين بكورونا

أخبار محلية

اليمن العربي

تزايدت المخاوف بشأن الانتشار غير المحكم لفيروس كورونا المستجد في إيران، الخميس، بعد تأكد إصابة نائبة الرئيس معصومة ابتكار بالفيروس.

 

وتحدث تقرير لشبكة "إيران واير" الإيرانية عن محاولة طهران إخفاء انفجار الفيروس الجديد، مشيرة إلى محاولاتها المستميتة وتعريض العالم للخطر.

 

 

وأوضح الموقع خلال تقرير حصري أن جهود طهران لإخفاء انتشار فيروس كورونا الجديد تضمنت تخويف الأطباء الذين تحدثوا عن الأمر.

 

 

وكان نائب وزير الصحة الإيراني قد ظهر خلال مؤتمر صحفي، الإثنين، وهو يتصبب عرقًا، حيث نفى نفيًا قاطعًا تستر البلاد على مدى انتشار "كوفيد-19".

 

وظل نائب الوزير الإيراني يجفف عرقه وتظهر عليه علامات التعب الشديد في ذات الوقت الذي قلل فيه من أهمية الحجر الصحي، واصفًا إياه بأنه طريقة من "العصر الحجري" لمواجهة المشكلة، وإيران لا تحتاجها، ثم جاءت نتائج فحوصاته إيجابية للإصابة بالفيروس، ووضع نفسه في حجر صحي.

 

وكشفت شبكة "إيران واير" عن محاولة الحرس الثوري معالجة أزمة التفشي بإخبار الأطباء ألا يتحدثوا عن الأمر، لكن "الأرقام الرسمية" من طهران كشفت السر.

 

 

وأوردت "إيران واير" خلال تقريرها الحصري أن الحرس الثوري الإيراني هدد الأخصائيين الطبيين بالتعرض لعمليات انتقامية حال كشف أي منهم عن معلومات متعلقة بانتشار فيروس كورونا داخل البلاد.

 

والتقى مجموعة من الأطباء مع نائب وزير الصحة الإيراني إيرادج هريرتشي يوم 22 فبراير/شباط، حيث أبلغوه بأحدث ما توصلوا إليه فيما يتعلق بانتشار فيروس كورونا المستجد داخل طهران والمدن الأخرى .. وفق “العين“.

 

لكن بعد هذا الاجتماع، تواصل الحرس الثوري مع الأطباء عبر المكتب الأمني للوزارة، وحذرهم من تسريب أي معلومات تتعلق بالمناقشات التي شاركوا فيها، وقيل للأطباء إنه حال تسريب أي تفاصيل، سيعتبرون مسؤولين عن الأمر، وسيعانون العواقب.

 

وبالرغم من تلك التهديدات، تبين المعلومات التي تلقاها "إيران واير" مدى خطورة تفشي فيروس كورونا داخل البلاد، خاصة في طهران.

 

وأخبر الأطباء نائب وزير الصحة بتقديرهم للأنباء الرسمية والأرقام، وقالوا له إن الأرقام التي نشرتها الحكومة لا تتطابق مع حقيقة الوضع.

 

وقال واحد من الأطباء –حجب اسمه بسبب تهديدات الحرس الثوري– للشبكة الإيرانية إن الإحصائيات التي نشرتها الحكومة ليس لها علاقة بالوضع الحقيقي، وإن أعداد الإصابات أكبر بكثير من التي أوردتها وسائل الإعلام.

 

 

كما أوضح الطبيب أنه حال استمرت الأوضاع على هذا الشكل، وحال عدم تعاون إيران مع منظمة الصحة العالمية، يجب أن نتوقع كارثة أكبر خلال الأشهر المقبلة وأنه فقط في طهران، عشرات الآلاف سيصابون بفيروس كورونا.

 

وطبقًا للطبيب، هذه التقديرات العلمية لا تتضمن حتى البؤر الأخرى للفيروس، مثل قم، موضحًا أنه حال عدم التوصل إلى إطار عمل للتعاون مع منظمة الصحة العالمية، فإن الوضع سيصبح أسوأ أضعافا مضاعفة لما هو عليه في الصين.

 

وأشار الطبيب إلى أن الأعداد الموجودة في العيادات، حاليا، في طهران تم إخضاعها لحجر صحي، مؤكدًا أن محاولات الحكومة لإبقاء حقيقة الوضع سرا هو "جريمة" بالمعنى القانوني للكلمة.

 

ووفقا لرواية الطبيب، وقع تفشي فيروس كورونا في إيران بعد التفشي في الصين، "لكن تبدأ المشكلة عندما لم ندرك أن هذا الفيروس هو نفس فيروس كورونا بالصين".

 

وتابع: "أخطأنا عندما حددناه بأنه نوع من أنواع فيروسات الإنفلونزا.. لكن، بعدما أصبح معروفًا أن ذلك كان خطأ، واصل (المسؤولون) طريقهم، ولم يكشفوا عن الحقائق".

 

وبين أن الحكومة الإيرانية ليس لديها خطط بشأن احتواء الأزمة، والمسؤولون "ليس لديهم خيار سوى الحفاظ على السرية".

 

ونوه بأن الأمر سيكون بمثابة عار على إيران، حال عرف أن حكومتها "جاهلة"، كما "قد يؤدي هذا إلى كارثة إنسانية".

 

من جانبها، ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن السرية التي اتبعها النظام الإيراني بشأن معدل وفيات فيروس كورونا، وهي أعلى بكثير عن إجمالي متوسط الـ2%، دفعت الخبراء للاعتقاد أنه تم التقليل منها.

 

وذكر علماء الأوبئة في كندا هذا الأسبوع أنه يجب أن يكون هناك بالفعل 18 ألف حالة إصابة على الأقل