مجلة ألمانية عن مقامرة تركيا في إدلب: الناتو لن يفعل الـ"مادة 5"

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، الأحد، أن دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) لن تنقذ تركيا التي تخوض ما عدته "مقامرة" في شمالي سوريا، عبر تفعيل المادة الـ5 من ميثاقه.

 

وتسمح المادة الـ5 من ميثاق الناتو بأن تطلب إحدى دوله باقي الأعضاء المساعدة في حال تعرضت لهجوم على أراضيها. واستخدمت تلك المادة مرة واحدة بعد هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة الأمريكية عام 2001 .. وفق “العين“.

 

وذكرت "دير شبيجل"، نقلا عن مصادر لم تكشف عن هويتها، قولها: "عقد ممثلو الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي اجتماعا استثنائيا في بروكسل أمس الجمعة، بناء على طلب تركيا".

 

وأضافت المصادر أن تركيا كانت ترغب في تدخل "الناتو" لإقامة منطقة حظر طيران فوق إدلب بدعوى حماية المدنيين، مشيرة إلى أن الاجتماع كان قصيرا ولم يشهد الكثير من المناقشات.

 

وأوضحت أن أنقرة طالبت أيضا بتكثيف الحلف تأمين الحدود التركية وبدء طلعات مراقبة للمنطقة الحدودية تقوم بها مقاتلات "ناتو"، وزيادة الوجود البحري للحلف في البحر المتوسط.  

 

وقالت المصادر إن تركيا أغضبت حلفاءها في "الناتو" مرارا وتكرارا خلال الفترة الماضية، عبر سياستها الخارجية، بما في ذلك غزو شمال سوريا في الخريف الماضي، والآن تريد دعم هذه الدول، مضيفة: "دول الناتو، خاصة ألمانيا وفرنسا، لن توافق على تفعيل المادة ٥ من ميثاق الحلف، في حال تعرض الأراضي التركية لهجمات سورية مضادة".

 

وعلقت مجلة "دير شبيجل" قائلة: "أردوغان يجب أن يدرك الموقف التفاوضي السيئ الذي يمر به، حتى حليفه في الداخل، الحزب القومي، يضغط عليه بقوة للانتقام من الضربة الجوية التي قتلت ٣٣ جنديا تركيا في سوريا".

 

وذكرت المجلة الألمانية أنه لا يوجد أي مؤشر على نجاح استراتيجية أردوغان في إدلب، مضيفة أن الرئيس التركي يخسر هناك، ولن يكون أمامه سوى الانسحاب من المدينة السورية.

 

ونجح الجيش السوري في السيطرة على مواقع مراقبة عسكرية تركية في إدلب وتحطيم معدات وآليات عسكرية وقتل جنود وموالين لها، ما أغضب أنقرة التي شنّت بدعم فصائل سورية موالية لها هجوما واسعا على جنوب شرقي المحافظة.

 

ومساء الخميس، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 33 عسكريا تركيا في الغارات الجوية التي جرت في المنطقة الواقعة بين البارة وبليون في أكبر خسارة تركية داخل سوريا.