صحيفة: السلام هو الخيار الوحيد أمام اليمنيين

أخبار محلية

اليمن العربي

قالت صحيفة "البيان" الإماراتية إن الأطراف السياسية اليمنية والدول الراعية للتسوية، أجمعوا على أنّ السلام يبقى الخيار الوحيد أمام اليمنيين، على الرغم من محاولات ميليشيا الحوثي، تصعيد المواجهات العسكرية في شرق صنعاء والساحل الغربي والضالع.

 

وأضافت: بعد جولة شملت الرياض وصنعاء، ولقاءات عقدها المبعوث الدولي، مارتن غريفيث، مع الشرعية وقيادة التحالف، ومع قيادة ميليشيا الحوثي، استضافت العاصمة الأردنية لقاءً تشاورياً للتحضير لجولة محادثات شاملة يأمل المجتمع الدولي عقدها قريباً، أملاً في التوافق على تسوية سياسية شاملة تؤدي لوقف الحرب وإنهاء الانقلاب.

 

وناقش اللقاء سبل استئناف التهدئة والذهاب نحو محادثات الحل الشامل بعد التحضير الجيد لها، على أن يتبع ذلك اجتماع آخر، يضم ممثلين عن الشرعية وآخرين عن الميليشيا وبمشاركة اتحاد الغرف التجارية ورجال الأعمال، لمناقشة آلية توحيد القرار في البنك المركزي، بما يؤدي لإلغاء قرار الميليشيا منع تداول الطبعة الجديدة من العملة، وما ترتب على ذلك من حرمان عشرات الآلاف من الموظفين في مناطق سيطرة الميليشيا من رواتبهم التي تصرفها الحكومة الشرعية.

 

ولفتت إلى أنه وإذ ينتظر أن يناقش اللقاء آلية صرف رواتب موظفي الدولة في مناطق سيطرة الميليشيا استناداً لبنود اتفاق استوكهولم، فإنّ الفريق الخاص بملف الأسرى والمعتقلين يواصل اجتماعاته لوضع اللمسات الأخيرة على قوائم الدفعة الأولى من الأسرى والمعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم في هذه المرحلة، رغم العوائق التي تضعها الميليشيا، وتوظيف المأساة الإنسانية لتحقيق أغراض سياسية، وسعيها لمقايضة المقاتلين بالمعتقلين المدنيين.

 

 

 

مرونة شرعية

 

وشدّدت الحكومة الشرعية، على ضرورة تحقيق تقدم فعلي وواقعي في تنفيذ اتفاق استوكهولم الخاص بانسحاب الميليشيا من موانئ ومدينة الحديدة، ووضع الميناء تحت إشراف برنامج الغذاء العالمي، وتخصيص عائداته لصالح رواتب الموظفين التي أوقفتها الميليشيا منذ ثلاثة أعوام.

 

وأظهرت الشرعية مرونة كبيرة في التعامل مع الجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث، منوّهة إلى ضرورة ألّا تفهم الميليشيا المرونة والحرص على إنهاء معاناة اليمنيين، على أنّها تعكس موقف ضعف أو تمنح الميليشيا فرصة لإعادة ترتيب صفوفها، ووضع المزيد من العراقيل أمام خيار السلام.

 

وبعد فشل خطة للهجوم على محافظتي مأرب والجوف وفرض واقع جديد على الأرض، عادت الميليشيا للحديث عن استعدادها لاستئناف التهدئة والذهاب لمشاورات جديدة، إلّا أنّها تقرن الأمر بشروط تعجيزية من شأنها إفشال أي جهد دولي وإقليمي لإحلال السلام وإنهاء معاناة اليمنيين.

 

 

 

إدانة ميليشيا

 

وأدان غريفيث، بشدة التصعيد العسكري الأخير للميليشيا في محافظة الجوف. وأضاف: «شعرت بخيبة أمل شديدة واستياء من استمرار التصعيد العسكري، أشعر بالقلق بشكل خاص من هذا الموقف العسكري المتهور الذي يتعارض مع الرغبات المعلنة من جميع الأطراف للتوصل إلى حل سياسي، الذين يسعون للاستفادة من هذا التصعيد في الجوف، يقوّضون بشكل خطير آفاق السلام التي يستحقها الشعب اليمني بشكل عاجل». وأكّد غريفيث أنّه لا يوجد بديل للتسوية السياسية، مردفاً: «لا يزال اليمنيون يدفعون ثمناً باهظاً لهذه الحرب، والشعب اليمني يستحق أفضل من حياة الحرب الدائمة»