إيران تضرب مسؤولا نمساويا زار طهران بفيروس كورونا

عرب وعالم

اليمن العربي

عزلت السلطات النمساوية أحد أعضاء الوفد الرسمي المرافق لوزير الخارجية، ألكسندر شالينبرج، الذي زار إيران مؤخرا، في مستشفى في العاصمة فيينا، للاشتباه في إصابته بفيروس "كورونا" الجديد.  

 

وفي يومي السبت والأحد الماضيين، زار شالينبرج، طهران، على رأس وفد صغير، في محاولة للوساطة بين الأمريكيين والإيرانيين، والحديث مع القيادة الإيرانية حول دور طهران المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط. 

 

لكن الزيارة جاءت في وقت تسجل فيه طهران انتشارا سريعا لفيروس كورونا الجديد بين مواطنيها، وسط توقعات إعلامية أوروبية، بأن الوضع في إيران أسوأ بكثير من المعلن، وأن انتشار الفيروس خارج عن السيطرة.

 

ووفق الصحيفة، فإن هذه الشخص المشتبه في إصابته بكورونا، كان ضمن وفد شالينبرج الذي زار إيران يومي السبت والأحد الماضيين، وعاد لفيينا يوم الإثنين، رفقة الوفد عن طريق دولة قطر.  

 

وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أقسم قبل مصافحة وزير الخارجية النمساوي، شالينبرج، خلال لقائهما يوم الأحد، أنه ليس مريضا بـ"كورونا الجديد". 

 

وفي يوم الخميس، أي بعد 3 أيام من عودة الوفد النمساوي من إيران، نقلت سيارة إسعاف عضو الوفد المشتبه في إصابته بـ"كورونا"، إلى مستشفى القيصر فرانس جوزيف، بعد ظهور أعراض عليه تتطابق مع أعراض المرض، وهي الحمى والسعال وضيق التنفس. 

 

ووفق كورير، فإن نتائج التحليل والفحص الطبي للمريض لم تظهر بعد، لذلك لم تتأكد السلطات بعد من إصابة المريض بـ"كورونا الجديد"، أو مرض آخر. 

 

بدورها، قالت مصادر طبية نمساوية إن الشرطة تعزل المبنى المقيم فيه المريض في مستشفى القيصر فرانس جوزيف بالكامل، وتمنع الدخول إليه. 

 

ونقلت صحيفة "كورير" عن المريض الذي لم تكشف عن هويته، أنه اتصل بالخطوط الساخنة التي حددتها وزارة الصحة يوم الثلاثاء بعد أن شعر بأعراض مشابهة لـ"كورونا الجديد". 

 

وتابع: "لم أكن أشعر بهذه الأعراض قبل يوم الثلاثاء، لكن الوزارة أخبرتني بضرورة البقاء في المنزل وعدم الخروج منه". 

 

وبالإضافة إلى السعال وضيق التنفس، أصيب الرجل أيضا بالحمى، فاتصل مرة أخرى بالخط الساخن للصحة. وعندما أُبلغ في البداية أنه يجب عليه البقاء في المنزل، ذهب لطبيب خاص، وفي غضون نصف ساعة تم نقله بسيارة الإسعاف إلى المستشفى. 

 

وذكرت كورير أيضا أن وزارة الخارجية فحصت جميع أعضاء وفد شالينبرج العائد من إيران، جزئيا على الأقل، أمس الأربعاء، أي بعد 48 ساعة من عودتهم، لكنها لم تعلن نتيجة هذا الفحص الطبي حتى الآن. 

 

وبصفة عامة، اشتبهت السلطات النمساوية في إصابة نحو 400 شخص بـ"كورونا الجديد" في الأسابيع الماضية، لكن الفحوصات جاءت سلبية في الغالبية العظمى، فيما تأكد إصابة 5 حالات فقط بالمرض.