هوس حوثي وتسخير كل إمكاناتها لتحقيق مشروع طائفي بالمدارس

أخبار محلية

اليمن العربي

تسخر مليشيا الحوثي كل إمكاناتها لتحقيق مشروع طائفي في المدارس

 

وتظهر ميليشيا الحوثي تفوقاً كبيراً في نشر أفكار التطرف والطائفية وتجنيد صغار السن والمراهقين، في محاكاة لما اقترفه تنظيم داعش الإرهابي، حيث تستغل سيطرتها على أجزاء من اليمن لتطلق يد أتباعها لإخضاع طلاب المدارس والمعلمين والموظفين لدورات فكرية متطرفة تهدد بتحويل البلاد إلى لغم ينفجر في وجه العالم.

 

وروى أولياء أمور طلبة في صنعاء في تصريح نشرته صحيفة  «البيان» الصادرة اليوم الخميس - تابعها "اليمن العربي"، مدى الهوس الذي بلغته الميليشيا، وسعيها لتغيير أفكار اليمنيين، وتسخير كل إمكاناتها لتحقيق مشروعها الطائفي ولو على حساب الرواتب وخدمات الصحة والتعليم.

 

وكشف أولياء الأمور أن الميليشيا وبعد استحداثها حصصاً دراسية لنشر التطرف والترويج للقتال في أوساط الطلاب، بدأت باستقطاب المتفوقين في مختلف المراحل الدراسية ونقلهم لمنازل خاصة يتم خلالها إخضاعهم لدورات فكرية متطرفة ومحاضرات لزعيم الميليشيا تحضّهم على القتال والالتحاق بالجبهات.

 

نشر تطرّف

 

ويذهب اثنان من أولياء الأمور إلى أن من عيّنتهم الميليشيا في المدارس يرصدون الطلبة المتوفقين دراسياً ويقومون بفرزهم بعيداً عن بقية زملائهم، وإبلاغهم بأنه ونتيجة تفوقهم الدراسي سيتم إلحاقهم بدورات تزيد من مستواهم وتجعلهم من المرشحين للالتحاق بمدارس للمتفوقين، قبل أن يتبين لهم أنهم يخضعون لعملية غسيل دماغ يتم من خلالها تعبئتهم بأفكار متطرفة وطائفية خلال شهر، قبل أن يتم إعادتهم لتلك الدورات بعد ذلك.

 

ووفق سكان، فإن مجاميع نسائية من الميليشيا، وبعد أن أرسلت للقرى لنشر الأفكار المتطرفة في أوساط النساء وطالبات المدارس، توجهت لمدارس البنات في المدن الرئيسية، حيث يفرضن قسراً محاضرات طائفية على الطالبات في الفصول الدراسية، كما يعرضن صوراً من الحرب تمجّد القتال.

 

دورات طائفية

 

ويشير أولياء الأمور إلى شكوى بناتهم من فرض العناصر الحوثية ملابس بعينها على المدارس الابتدائية، لافتين إلى أن الأمر تطور مؤخراً إلى درجة ذهاب هذه المجاميع للبيوت والمشافي والمطاعم وكل مكان لنشر تلك الأفكار الطائفية. وقال موظفون إنهم أخضعوا لدورات ثقافية طائفية في منازل ضخمة تتبع الميليشيا في صنعاء، إذ أُجبروا على ترك هواتفهم في منازلهم أو في أماكن بعيدة إن كانوا قادمين من خارج صنعاء، وأنهم يتلقون برنامجاً طائفياً مكثفاً. وأوضح الموظفون لـ «البيان»، أن البرنامج يبدأ بمحاضرة مذهبية لأحد القيادات ثم مناقشة يعقب ذلك محاضرة لأحد قيادات الميليشيا يتحدث فيها عن مشروعهم.