المحور التركي القطري يستمر في مشروعه المعاكس لحفظ الأمن والاستقرار بسوريا وليبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، "من سوريا إلى ليبيا وغيرهما من المناطق، يستمر المحور التركي القطري في مشروعه المعاكس لحفظ الأمن والاستقرار. وبشهادة الخبراء والمتابعين، فإن حصيلة التطورات الجارية تؤكد أن حل الأزمات المشتعلة يتطلب أولاً ردع سلوك أنقرة والدوحة بما يدعم الجهود العربية والدولية في إحلال السلام. فالدعم التركي - القطري للميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية، سواء في سوريا أو ليبيا، بات مفضوحاً، بل إن أنقرة والدوحة تتباهيان به ولا تعتبرانه أمراً غريباً".

 

وأضافت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الخميس - تابعها "اليمن العربي" - وكشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن التدخل التركي القطري في سوريا لم يسفر إلا عن زيادة الوضع الإنساني سوءاً، خصوصاً مع دعم الإرهابيين في إدلب، وهو ما جعل المدنيين محاصرين. وطالبت الصحيفة البلدين بوجوب وقف الدعم المقدم للجماعات الإرهابية في سوريا، حتى تستطيع المنظمات الدولية إنقاذ المدنيين من الحروب والأزمات المتلاحقة. والأمر نفسه ينطبق في ليبيا، حيث يصل الدعم بالسلاح والمرتزقة علناً بحجة دعم «الشرعية» و«تحرر الشعوب»، في الوقت الذي يحذر فيه الكثير من المراقبين والمنظمات الدولية من هذه التدخلات ودورها في إطالة أمد الصراعين الليبي والسوري اللذين يقتربان من دخول العام العاشر.

 

وتقول الصحيفة في تحليل إخباري" ففي ليبيا، وعلى الرغم من قرارات مجلس الأمن الملزمة بحظر توريد السلاح إلى هذا البلد، تنخرط تركيا وقطر في دعم ميليشيات «الوفاق»، تسليحاً وتمويلاً وضغطاً على دول عدة، لجلبها إلى صف دعم الإرهاب أو بشراء صمتها على الجريمة. ولأن الوضع في سوريا يسير باتجاه الحسم لمصلحة دمشق في ظلِّ تزايُد عدد النقاط التركية المُحاصرة في إدلب، وتقدّم وحدات الجيش العربي السوري المستمر في هذا الاتجاه، فضلاً عن الحضور الروسي القوي، وبالنظر إلى كل هذه المعطيات، فإن تركيا سعت إلى نقل خطط تمددها وهيمنتها إلى ليبيا، حيث لا وجود صريحاً للقوى العظمى، ووجدت في ذلك دعماً كاملاً من قطر لإحياء المشروع الإخواني الذي تجاوزته المنطقة عملياً من خلال الحرب على التنظيمات الإرهابية .

الشهادات على نقل الإرهابيين إلى ليبيا، تتوالى وآخرها ما أعلنه، الأربعاء، نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، عن أن روسيا تؤكد تقارير خبراء مجلس الأمن بنقل المسلحين إلى ليبيا بمساعدة تركيا.

في ليبيا وسوريا، يفتقد المشرع التركي - القطري الحاضنة الشعبية، وهذا أول عوامل إسقاطه، وفي الوقت الذي تندحر فيه فصائل أنقرة في شمال سوريا، يقف الشعب الليبي بكل إمكاناته لمواجهة المخططات المشبوهة وحماية البلاد من التدخلات الخارجية، وتحصينها من التطرف والإرهاب.