لماذا حوَّل حزب الإصلاح مأرب إلى ملاذ آمن للقاعدة؟

أخبار محلية

اليمن العربي

تركزت معظم الضربات الجوية الأمريكية ضد تنظيم القاعدة في محافظة مأرب خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، بينما تراجعت في محافظات أبين وشبوة وحضرموت، والتي تعد بعض مناطقها معاقل تاريخية للتنظيم.

 

وقتلت آخر ضربة أمريكية، زعيم التنظيم باليمن "قاسم الريمي" وعدد من القادة الأمنيين والشرعيين بينهم أبو البراء الإبي، في إحدى مناطق المحافظة.

 

 

 

جناح عسكري للإصلاح:

 

في السياق، يقول خبير في شئون التنظيمات المسلحة، إن القاعدة سحبت عناصرها وقادتها من شبوة وأبين وحضرموت، إلى محافظات مأرب والجوف والبيضاء، وذلك بعد العمليات التي نفذتها قوات الحزام الأمني والنخبة الشبوانية والحضرمية.

 

ويضيف الخبير، في حديث خاص إلى "اليمن العربي"، معظم عناصر وقيادات التنظيم حلَّت بمأرب الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح، في حين اختار عدد غير قليل مناطق بالجوف، ومديريات الصومعة وولد ربيع والزاهر بالبيضاء.

 

ويرى الخبير أن الإصلاح لم يمانع من انتقال القاعدة إلى مأرب، حين تم تضييق الخناق عليها في أبين وشبوة وحضرموت، لأنه يعدها جناحه العسكري، وهو ما اعترف به التنظيم، حين أكد تواجده في عدد من جبهات الإصلاح.

 

ويتابع: لا يمكن لقيادي بحجم الريمي أن ينتقل إلى مأرب في ظل الملاحقة الدولية له دون أن يكون منسقا مع الإصلاح الذي يبدو أنه كان بأشد الحاجة إلى التنظيم خلال أحداث المحافظات الجنوبية الأخيرة، على اعتبار أن الأخيرة يعرف مناطق المواجهات في أبين وشبوة جيدا، ولديه القدرة على تنفيذ عمليات داخل مدينة عدن.

 

ويتوقع الخبير وجود عدد غير قليل من عناصر وقيادات التنظيم في مأرب، كونها الملاذ الأكثر أمنا بالنسبة إلى تنظيم تقيدت حركته كثيرا في الآونة الأخيرة نتيجة للعمليات العسكرية والأمنية التي استهدفت معاقله في عدد من المحافظات الجنوبية.

 

ويختم حديثه بالقول: أصبحت مأرب، في ظل الإصلاح، ملغمة بالعناصر الإرهابية، ومهددة باجتياح حوثي وشيك، بعد ما حدث في جبهة نهم شرقي صنعاء