"الخليج" تكشف حقيقة ما تقوم به تركيا وقطر في ليبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، "لو قام جوزيف غوبلز بوق الدعاية النازية، وصاحب مقولة «اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس» من قبره، وسمع وقرأ ما يكتبه الإعلام التركي والقطري عن الغزو التركي لليبيا، بدعم مالي وسياسي من الدوحة، وما يروّجه من أراجيف وأكاذيب عن دولة الإمارات العربية المتحدة، لقرر الانتحار مرة ثانية، لأنه سيكتشف أنه مجرد تلميذ مبتدئ في مدرسة الألعبان رجب طيب أردوغان، ورفيق دربه الحميم تميم".

 

وأضافت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الأربعاء - تابعها "اليمن العربي" - "كانت نظرية غوبلز تقوم على فكرة السيطرة على العقول وفق نظرية التأطير من أجل فرض السياسات، وذلك بطرح مقولات محددة توحي بصحتها وصدقيتها، لكنها في الواقع تستهدف إقناع الآخر بأنها الخيار الوحيد المتاح للقبول به".

 

وبينت إن البث المتواصل للأكاذيب عبر وسائل الإعلام يوحي وكأن ما تقوم به تركيا وقطر في ليبيا هو عمل صائب، وذلك من خلال اتهام الآخرين بممارسات تجافي الحقيقة، للتغطية على سياسات وأعمال هي في الأساس مرفوضة وتتناقض، ليس مع الواقع فقط، بل هي تنتهك القانون الدولي والإنساني والشرعية الدولية، وتمثل اعتداء صارخاً على سيادة واستقلال الدول الأخرى.

 

ومضت "فما الذي يجمع مثلاً بين تركيا وليبيا، وبينهما بحار ومئات آلاف الكيلومترات؟ وما هي القواسم المشتركة بين البلدين والشعبين، حتى يقفز أردوغان من دون إذن من أحد أو تفويض شرعي ليبي أو دولي إلى هناك بجيوشه ومرتزقته؟

 

وتقول الصحيفة "نعرف أن هناك قواسم مشتركة بين تركيا وقطر. ونعرف أن الفكر «الإخواني» الخبيث يجمع شملهما، ويشكل العمود الفقري لسياساتهما العدوانية، على أمل تحقيق انتصار تعوضان من خلاله هزائم «الإخوان» في سوريا والعراق ومصر وتونس والسودان واليمن وغيرها، وعلى أمل أن يكون وضع اليد على ليبيا مفتاحاً للسيطرة على ثرواتها، ومدخلاً للتوسع في شمال إفريقيا، من خلال آلاف المرتزقة الذين يتم إرسالهم من سوريا إلى ليبيا لعلهم يحققون للسلطان العثماني حلماً ضاع، وصار من حكايا التاريخ العثماني الأسود".

 

وأشارت إلى إن إصرار إعلام أردوغان وتميم على محاولة تشويه سمعة الإمارات ودورها في ليبيا، يفضح النوايا الخبيثة لكل من أنقرة والدوحة، ويكشف مدى الحقد الدفين تجاهها لأنها تقوم في ليبيا وغيرها بدور وطني وقومي مشرف، وتعمل جاهدة على لمّ الشمل، وتسعى بكل ما أوتيت من قوة لتحقيق السلام في ربوع ليبيا، ووضع حد للمقتلة التي تجري هناك منذ تسع سنوات، وتخليصها من براثن الإرهاب والإرهابيين.

 

ولفتت إلى أن هذا الجهد الإماراتي مع كل الدول المعنية بالشأن الليبي، إقليمياً ودولياً، وفي المحافل الدولية، من الطبيعي أن يلقى رفضاً من جانب تركيا وقطر، ومحاولة مواجهته بالأكاذيب والافتراءات والأضاليل، لأنه يتناقض مع سعيهما لوضع اليد على ليبيا والسيطرة على مقدراتها من خلال جيوش المرتزقة.

 

واختتمت "مسكين غوبلز.. جاء من يتفوق عليه في الترويج لبضاعة فاسدة!