تعز تتحول إلى غابة لنهب حقوق الناس وفشل مريع للإصلاح "تقرير"

أخبار محلية

اليمن العربي

تحولت تعز إلى غابة يتصارع فيها أمراء الحرب وقادة الوحدات العسكرية والضباط وقادة الأمن على مكاسب ونهب حقوق وأملاك الناس.

 

بينما تقف من تقدم نفسها كسلطة في المحافظة عاجزة عن أي تحرك يوقف هذا التوحش في الاستيلاء بالقوة على أملاك المواطنين هجوم بربري على أراضي الناس.

 

 وهذا الهجوم يجتاح مناطق بأكملها ومن الناهبين من يبيع لغيره ومنهم من يشرع في البناء على الأرض دون خوف أول خجل.

 

ومؤخراً توصلت قيادة الإصلاح في اجتماع عسكري أمني والسلطة المحلية إلى عدم منح تصاريح بناء إلا بموافقة مدير الأمن.

 

 وهذا الإجراء الغبي يكشف الفشل المريع للإصلاح في التعاطي مع عمليات نهب حقوق الناس.

 

ويتحدث أحد المهندسين لمراسل "اليمن العربي" ، بأن عمليات النهب لم تراع حتى الإسقاطات والمخططات الموجودة من السابق، حيث يتم نهب مساحات مخصصة لحدائق وأخرى مخصصة لمدارس.

 

وكذلك نهب مساحات الحدائق وهي كثيرة جدا كانت حكومات المؤتمر سابقا اقتطعتها لمتنفسات وحدائق إضافة إلى أن البسط والنهب طال حتى الخطوط والطرقات الفرعية، حيث تم البناء عليها في المربعات المخططة.

 

ومنع الإصلاح المحافظين من التواجد داخل المدينة وتمثيل الشرعية والسلطة وإدارة شؤون الناس، ونصب نفسه حاكما ثوريا وسلطة أمر واقع ورفع شعار المقاومة والتحرير زورا في وجه كل من طالب بتطبيق القانون وإيجاد سلطات دولة حقيقية.

 

 واتهم بالتحوث كل من انتقد فساد أو نهب أو بلطجة لأحد القيادات أو أمراء الحرب الذين أفسدوا في المدينة.

 

حرك الإصلاح 50 جنديا من الشرطة العسكرية والجيش والأمن لمداهمة وتطويق منزل أرملة في حي الدحي، بسبب بلاغ عن وجود عادل العزي في المنزل..

 

 تم العبث في المنزل وقتل ابن الأرملة وجرجرتها ليلاً إلى البحث الجنائي ليتضح مؤخراً أن البلاغ كاذب..

 

لكن الإصلاح وقياداته لم يخرج منهم حتى مجرد اعتذار علني للأرملة الضحية.

 

في المقابل وعلى مقربة من ذات الحي تحصل عمليات نهب واسعة لأراضي الناس، غير أن الإصلاح لم يحرك حتى طقم واحد لوقف هذا العبث الممنهج بأراضي الناس.

 

وتساءل مراقبون هل غرق الإصلاح في الفوضى وأصبح غير قادر على ضبط أمراء الحرب الذين يعبثون بحقوق الناس.

 

ولماذا يتواجد قادة محسوبون على الحزب ضمن النهابين، مثل: عزام فرحان نجل سالم، والعقيد شوقي المخلافي شقيق الشيخ حمود المخلافي، وبكر صادق سرحان ووالده قائد اللواء 22 ميكا.

 

 والقائمة تطول وتضم أسماء أخرى محسوبة على الحزب؟! فشل الإصلاح في استكمال تحرير تعز وفشل في إدارتها وغرق حتى أذنيه فى الفساد والنهب وقدم أنموذجاً قبيحاً في تفيد السلطة والثروات العامة والخاصة، وتحول إلى إطار لعصابات ومجاميع منفلتة يدافع عن فسادها ويقدم سمعته كحزب سياسي ثمناً للتماهي مع هذه المجاميع.

 

 أين هو إصلاح تعز الذي ملأ الدنيا ضجيجاً وتبرجاً بقدرته على تمثيل تعز وتبني خيارات أبنائها؟