الإصلاح والمليشيا.. اتفاق غير معلن على تخفيف حدة الخطاب الإعلامي

أخبار محلية

اليمن العربي

تراجعت حدة الخطاب الإعلامي الحوثي تجاه حزب الإصلاح منذ سيطرت المليشيا على كامل جبهة نهم شرقي صنعاء ووصولها إلى مفرق الجوف قرب محافظة مأرب.

 

وتزامن هذا التراجع مع دعوات معلنة من القيادي الحوثي البخيتي، ودعوات غير معلنة من قبل قادة آخرين، للتعاون بين الحزب والمليشيا.

 

وبدا واضحا أن الخطاب الحوثي، سواء في وسائل إعلام المليشيا، أو في صفحات ناشطيها على مواقع التواصل الاجتماعي، قد تغيَّر تجاه الإصلاح بشكل جذري.

 

في السياق، تؤكد مصادر مطلعة لـ"اليمن العربي" أن هناك توجيهات حوثية لجميع وسائل الإعلام وللناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي الموالية بتخفيف حدة الخطاب الإعلامي تجاه حزب الإصلاح والمليشيات التابعة لهم.

 

وتضيف المصادر أن توجيهات المليشيا شددت على عدم ذكر الإصلاح في سياق الحديث عن خصوم الجماعة أو المناهضين لسلطاتها، وتركيز الخطاب الإعلامي على الخصوم المشتركين للطرفين.

 

في مقابل ذلك، خفف حزب الإصلاح، عبر أدواته ووسائله المؤثرة، من الخطاب الإعلامي تجاه مليشيا الحوثي، بالتزامن مع تصعيد هذا الخطاب تجاه التحالف العربي أو بعض الدول المشاركة فيه، وفي مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة التي أوصلت قوات المقاومة المشتركة من "ذوباب" في تعز إلى داخل مدينة الحديدة الساحلية في غضون أشهر.

 

ويتوقع مراقبون أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدا من التفاهم والتقارب بين الحزب والمليشيا، بدعم وتشجيع من قطر وتركيا الحريصتين على وضع عراقيل أمام عملية استعادة الدولة اليمنية من أيدي أدوات إيران.