"الخليج": "إسرائيل" لديها رغبة منذ مدة في إشعال منطقة الشرق الأوسط بالحروب

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية،  إن الانتهاكات "الإسرائيلية" في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية بشكل عام، لم تتوقف، ويبدو أن قادة الاحتلال لا يجدون وسيلة إلا واستخدموها من أجل إحداث مزيد من المآسي والكوارث في أي مكان تصل إليهم صواريخهم وأدوات تنكيلهم، وما حدث أمس الأول من اعتداءات على قطاع غزة بالغارات الجوية، يعد دليلاً قاطعاً على رغبة الاحتلال في الإمعان في ضرب الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني عبر استهداف مختلف فصائله السياسية المقاوِمة لمشروع الاحتلال الجاثم على أرضه، منذ ما يزيد على 70 عاماً.

 

وشددت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الثلاثاء تابعها "اليمن العربي" على أنه لم تكن الدولة العبرية في يوم من الأيام مستعدة لتقديم تنازلات سياسية لتحقيق سلام شامل في منطقة الشرق الأوسط، فهي ترى أن الضرب بيد من حديد يعد الوسيلة الوحيدة للبقاء وبالتالي، فإنها تظن أن استمرارها في شن الغارات على مختلف المناطق والبلدات الفلسطينية، وإرهاب سكانها، سيكون قادراً على إسكات الصوت والفعل المقاومين لمشروعها التدميري الذي يحظى بتأييد قوى غربية، وهو ما عزز من اقتراب المنطقة من مرحلة الانفجار الشامل.

 

وأضافت أنه من المسلّم به أن "إسرائيل" لديها رغبة منذ مدة في إشعال منطقة الشرق الأوسط بالحروب وتصدير الأزمات والخراب إلى كل دولة فيه، لكنها تتناسى حقيقة أن الشعوب الحية هي التي تقرر مصائرها، وهو ما تمكن الإشارة إليه من خلال بقاء القضية الفلسطينية حية في نفوس أبنائها، ومعهم أبناء الشعوب العربية والإسلامية؛ إذ لم تفلح "إسرائيل" وعربدتها ضد أبناء الشعب الفلسطيني في كسر إرادتهم، حيث ظلوا منحازين لخيار المقاومة المستمرة حتى اليوم.

 

وأشارت إلى إدراك الفلسطينيين أن معركتهم الحالية لن تكون سهلة في مواجهة عدو يمتلك كل إمكانات القوة العسكرية، وهي معادلة مختلة، لكن الكرامة التي تدب في نفس كل فلسطيني يعيش في هذه الأرض المباركة، تُعطي دروساً كبيرة لمن يعتقد أن بإمكان الحل السياسي وحده أن ينتج دولة أو يؤسس سلاماً دائماً مع "إسرائيل" التي بنيت على القوة، ولن تنتهي إلا بالقوة نفسها، لكن هذا الأمر لا يمكنه الحدوث في المرحلة الراهنة نظراً للتخاذل الذي نشاهده اليوم في أكثر من مكان.

 

وخلصت في ختام افتتاحيتها إلى أن المقاومة إذن لا تزال الخيار المتاح في أيدي أبناء الشعب الفلسطيني لانتزاع حقوقهم، والقتل الممنهج على الأرض وسياسة الاستيطان والتوسع اللذين تمارسهما دولة الاحتلال، لن يقفا عائقاً أمام استعادة هذه الحقوق، طال الزمن أو قصر