إمبراطورية كارلوس غصن المالية.. ما خفي كان أعظم

اقتصاد

اليمن العربي

تقود الخسائر المالية لمجموعة "رينو" للسيارات في فرنسا خلال عام 2019، بسبب كوارث الرئيس التنفيذي السابق لشركة رينو-نيسان، كارلوس غصن مصنع "رينو" بإقليم "إيفلين" (فلينس سور سين) الفرنسي للخطر، كما أن مستقبل مشروع "زيو" للسيارات الكهربائية بات غير مؤكداً، فضلاً عن الكشف عن إمبراطورية غصن من الباطن. 

 

وذكرت صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" الفرنسية، أن المصنع الذي تم افتتاحه عام 1952 ويضم اليوم 2840 موظفا، قد يتعرض للتهديد بسبب النتائج السيئة التي سجلتها شركة رينو في عام 2019، بخسائر صافية قدرها 141 مليون يورو بسبب فضاح كارلوس غصن".

 

مصانع رينو بفرنسا في خطر

 

وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن "هذه هي المرة الأولى منذ عام 2009 التي تكون فيها الشركة الفرنسية في المنطقة الحمراء، متأثرة بشكل ملحوظ بنكسات كارلوس غصن، الرئيس التنفيذي السابق لشركة رينو، الذي تم احتجازه في نهاية عام 2018 في اليابان بتهمة الاختلاس المالي.

 

وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن المصنع سيفقد إنتاج النموذج الكهربائي "زوي"، مشيرة إلى أنه منذ عام 2012، يعد موقع "فلينس" هو الموقع الوحيد لإنتاج "زوي".

 

وأوضحت الصحيفة أنه عندما تعلن رينو عن خطة اقتصادية بقيمة 2 مليار يورو، فمن الضروري أن يتحمل الموظفون العبء الأكبر، إما بإلغاء المناصب أو تدهور ظروف العمل".

 

وكان كلوتيلد ديلبوس، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لشركة رينو، قد أعلن الأسبوع الماضي أن رينو ليس لديها محرمات على إغلاق المصانع في جميع أنحاء العالم وفي فرنسا.

 

إمبراطورية غصن تحت الأرض

 

من جانبها، أشارت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إلى أنه وفقاً للتحقيق القضائي المفتوح ضد غصن في نانتير، فإن القضاة الفرنسيون يشكون في أن الرئيس التنفيذي السابق لشركة رينو-نيسان، قام بتأسيس شبكة من الشركات الخلفية من الباطن، لتأمين دخله وتحويل الأموال من مجموعته لصالحه.

 

وقالت الصحيفة الفرنسية إن هناك قائمة من الاتهامات تطارد غصن منذ فبراير/شباط الماضي في فرنسا وهي "إساءة استخدام الممتلكات الاجتماعية، والإخلال الشديد بالثقة، وإخفاء هذه الجرائم، والتزوير، والمغالاة وانتهاك الثقة الشديد".

 

ووفقاً للمحققين، فإن غصن قاد أسلوب حياة فارهة على حساب مجموعته، التي اتضح أنها تمر عبر إمبراطورية حقيقية تحت الأرض من شركات وترتيبات المالية بهلوانية لغصن، من لبنان إلى البرازيل، عبر هولندا أو جزر فيرجن البريطانية.

 

وأوضح المحققين بمحكمة نانتير الفرنسية أن هذه الإمبراطورية، قامت بتحويل أكثر من 40 مليون يورو من تحالف رينو-نيسان إلى شركات غصن الخاصة من الباطن.