الجيش الليبي: مليشيات إرهابية بمعاونة أتراك خرقت الهدنة بطرابلس

عرب وعالم

اليمن العربي

قال الناطق باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، إن المليشيات الإرهابية المعززة بعناصر ومرتزقة أتراك قامت بخرق الهدنة في منطقة جنوب العاصمة طرابلس.

 

وأضاف المسماري أن المليشيات قصفت الأحياء المدنية جنوب العاصمة بالمدفعية الثقيلة، مؤكدا التزام قوات الجيش بالهدنة، وعدم الرد على مصادر النيران والمعروفة للجيش الليبي.

 

وقال شهود عيان، إن مليشيا تابعة للإرهابي أسامة الجويلي قامت بقصف منطقة سكنية بالقرب من شركة الكهرباء بمنطقة العزيزية (ورشفانة) جنوب العاصمة، في محاولة لاستهداف تمركزات قوات الجيش بالمنطقة، بينما لم ترد أنباء عن خسائر حتى الآن.

 

وفي مؤتمر صحفي استثنائي الأحد، قال اللواء أحمد المسماري إن الأزمة في ليبيا ليست أمنية، وإنما في وجود الإرهابيين الذين يريدون الاستيلاء على ثروات البلاد.

 

وأشار إلى أن الجيش قادر على حسم المعركة، موضحا أن قوات الجيش الليبي تعرضت لكثير من الخروقات، وترد مباشرة على أي خرق لوقف إطلاق النار من طرف العدو، لكننا لم نبادر بخرق الهدنة.

 

واختتمت في جنيف، الإثنين، الجولة الثانية من مباحثات اللجنة العسكرية 5 + 5 برعاية البعثة الأممية مع الإعلان عن جولة ثالثة في مارس/آذار المقبل، حسب بيان للبعثة. 

 

وكانت الجولة الأولى من هذه الاجتماعات قد انتهت، في وقت سابق من الشهر الجاري، دون نتيجة بسبب إصرار الجيش الليبي على مطالبه، وهي ضرورة تفكيك حكومة السراج للميليشيات المسلحة المتحالفة معها، والقضاء على التنظيمات الإرهابية وإخراج مرتزقة تركيا الذين يعدون بالآلاف.

 

وضمت المباحثات 5 عسكريين من الجيش الليبي، إضافة إلى 5 آخرين عن حكومة السراج.

 

وفرضت هدنة منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي، كمقدمة للوصول إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، بينما سجلت البعثة الأممية مئات الخروقات من قبل الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، بينما التزم الجيش الليبي بالهدنة مكتفيا بالرد المحدود على هذه الخروقات.

 

ورغم قرارات مجلس الأمن بحظر توريد السلاح إلى ليبيا والمبادرات الدولية المتعددة لوقف تدفق السلاح والمرتزقة إلى طرابلس، فإنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية وأثناء انعقاد هذه المبادرات التي شاركت فيها تركيا، لم تتوقف عن إرسال المرتزقة السوريين والعناصر الإرهابية وشحنات السلاح الضخمة إلى موانئ طرابلس ومصراتة.