مغردون يتهمون قطر بالمتجرة بقضية فلسطين بعد زيارة رئيس الموساد للدوحة

عرب وعالم

اليمن العربي

قال مغردون على تويتر إن النظام القطري يتاجر بالقضية الفلسطينية، بعد زيارة سرية لرئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين إلى الدوحة، في وقت سابق من فبراير/شباط الجاري.

 

وتصدر هاشتاق رئيس الموساد في قطر قائمة الأكثر تداولا على موقع تويتر، بعد تقارير لوسائل إعلام إسرائيلية عن قيام كوهين، يرافقه قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال هرتسي هاليفي بزيارة سرية إلى الدوحة، لحث نظام الحمدين على استمرار دعم حركة حماس.

 

ورأى المغردون أن الزيارة تؤكد متاجرة النظام القطري بالقضية الفلسطينية، وخيانة قضية الأمة، وأشاروا إلى أن طلب إسرائيل من الدوحة استمرار دعم حركة حماس الإخوانية يدل على العلاقة المشبوهة بين الأطراف الثلاثة، وتآمرهم على تصفية القضية الفلسطينية.

 

الكاتب السعودي إبراهيم السليمان علق هذه الزيارة بقوله: "وجود رئيس الموساد الإسرائيلي في الدوحة لطلب استمرار تمويل حماس وتوجيه سلاحها للداخل الفلسطيني ما هو إلا دليل على قدم وعمق العلاقات المشبوهة بين الأطراف الثلاثة!!"، مضيفا: "يتاجرون بالقضية وبشكل رخيص".

 

من جهته، قال مغرد يدعى الناصر عن العلاقة المشبوهة بين حماس والدوحة وإسرائيل: "إن احتضان النظام القطري للإخوان ما هو إلا خدمة للكيان الصهيوني لتمرير مشاريعه داخل الأراضي الفلسطينية دون تصعيد من الحمساويين مقابل المال القطري وحصر نشاط الإخوان بالدول العربية؟ هذا من أسباب بقاء قطر على قيد الحياة؟".

 

واتفق معهما المغرد عيسى الزهراني، حيث ذكر بدوره أن "نظام قطر لا يستضيف إلا كل من يسعى لهدم كيان الأمة العربية لا من يسعى لبنائها".

 

إلى ذلك، أوضح المغرد أبوريان أن "التاريخ يشهد التواطؤ القطري مع إسرائيل، سواء في اتفاقيات اقتصادية أو عسكرية وما خفي كان أعظم".

 

بدوره غرد أبوراكان، قائلا: "نتمنى من أصحاب الهوى والمرتزقة والمغيبة عقولهم يعرفوا أعداء القضية الفلسطينية وتجارها بدل أن يوجهوا البوصلة إلى دول لا تتمنى للشعب الفلسطيني إلا كل خير.. هل شاهدتم رئيس الموساد في الرياض أم في الدوحة قليل من التفكير"

 

 

 

"الجزيرة" في مرمى الانتقادات

 

واستهجن المغردون صمت قناة الجزيرة القطرية عن بث خبر زيارة رئيس الموساد الإسرائيلي للدوحة، في الوقت الذي تفرغت فيها لبث افتراءات ومزاعم حول تطبيع دول عربية أخرى.

 

وهنا، غردت تالا قائلة: "في كُل مرة نرى الجزيرة وإعلام قطر يتهم السعودية بالتطبيع مع إسرائيل، نعّرف أن قطر تستضيف وفدا إسرائيليا في الدوحة، وهذا تكرر كثيرا في الآونة الأخيرة، خاصة يوم تكلمت الجزيرة وقطر عن لقاء يجمع السعودية بإسرائيل بإشاعة خبيثة مغزاها معروف للجميع".

 

فيما ذكرت المغردة سارا الهيكل "عندما تتجلى الحقيقة، مرتزقة الجزيرة يدسون رؤوسهم بالوحل".

 

واعتبرت المغردة غفران "أن وجود رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين في قطر هو رسالة للعالم العربي الذي يعتقد أن دولة قطر مع العرب والمسلمين وإثبات أنهم من زمن بعيد تجمعهم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وقناة الجزيرة مهما حاولت تلميع صورتهم سيبقون خونة".

 

وفي مواجهة انتفاضة الغضب على موقع "تويتر" ضد قطر، حاولت مذيعة الجزيرة غادة عويس تبرير الزيارة عبر تغريدة لها، مشيرة إلى أنها كانت بهدف دعم حماس، وليست دعم المستوطنات.

 

وردت المغردة تمارا على عويس مستنكرة التبرير، قائلة: "ولماذا يود الموساد الإسرائيلي أن يدعم جماعة تقاوم الوجود الإسرائيلي على أرضها.. من المستفيد؟".

 

من جهته قال المغرد "الشريف": "هذا التبرير المضحك هو أقصى ما تستطيع أن تفعله.. قمة الإفلاس".

 

 

 

سخرية وتهكم

 

تغريدات مستخدمي تويتر لم تخل أيضا من السخرية والتهكم على التبرير المتوقع لزيارة رئيس الموساد لقطر.

 

وغرد المحلل السياسي الكويتي د.فهد الشليمي، قائلا "نقلت الأنباء عن قيام رئيس الموساد الإسرائيلي وقائد المنطقة الجنوبية العسكرية في زيارة لقطر لحثها باستمرار الدعم لحماس". وتساءل مستنكرا "لماذا قطر تدفع؟".

 

ثم أضاف الشليمي ساخرا: "اقتصاد إسرائيل 22 في العالم والأموال التي يتم دفعها من قطر قد تكون لمحاربة فيروس كورونا".

 

بدوره قال المغرد سعود ساخرا: "رئيس الموساد في قطر لجمع التبرعات لحركة المساومة الإسلامية حماس، شكرا إسرائيل شكرا قطر".

 

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء السبت، عن قيام رئيس الموساد يوسي كوهين، وقائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال هرتسي هاليفي بزيارة سرية لقطر.

 

ووف صحيفة "والا" الإسرائيلية، فقد التقى مدير الاستخبارات الإسرائيلية يوسي كوهين والجنرال هارتي هاليفي كبار المسؤولين القطريين في وقت سابق من فبراير/شباط الجاري، لمناقشة استمرار المدفوعات القطرية لحماس.

 

وطبقا للتقرير، جاءت الزيارة خلال الأسبوع الأول من فبراير/شباط الجاري، واستمرت أقل من 24 ساعة، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم قولهم: "إنه كان اجتماعاً جاداً رفيع المستوى".

 

ووفقاً لهيئة البث الإسرائيلي (مكان)، فقد التقى مدير الاستخبارات الإسرائيلية وقائد المنطقة الجنوبية في إسرائيل عدة مسؤولين قطريين بينهم رئيس جهاز الاستخبارات محمد المسند، وشارك في الاجتماع محمد العمادي المبعوث القطري إلى قطاع غزة.

 

وبدأت قطر علاقاتها مع إسرائيل بعد مؤتمر مدريد عام 1991، وكان أول لقاء قطري إسرائيلي مع رئيس حكومة الاحتلال وقتها شمعون بيريز بعد زيارته لقطر عام 1996 وافتتاحه المكتب التجاري في الدوحة، وتوقيع اتفاقيات بيع الغاز القطري لها، ثم إنشاء بورصة الغاز القطرية في تل أبيب.