الإمارات.. بلدٌ لماذا تتمنى له الخير، كما تتمنى لبلدك؟

اليمن العربي

لهذه الاسباب تتمنى لهذا البلد الخير

 

- حينما تجد بلدا يعاملك كمعاملة أهله تتمنى له الخير والنجاح بل والازدهار والتقدم.

- وحينما تجد بلدا يكرمك كإكرامه لأهله تتمنى له الخير.

- حينما تجد بلدا يرعاك ويؤمنك ويحفظك كحفظه لأبنائه تتمنى له الخير.

 

سأروي لكم القصة 

 

قبيل أنا اتخذ قراري السفر خارج مصر 

 

سمعت كثيرا عن حجم التنوع والانفتاح والرقي والتحضر في هذا البلد، وقبل كل ذلك حسن المعاملة، ولكن لم اتخيل يوما أنا أرى وأسمع بنفسي هذه القصص شاخصة أمامي.

الأمر بدأ ملاحظته بشكل جلي منذ بدء رحلة سفري إليها.. 

 

والقصة بدأت كالتالي..

بعد قراري الجريء الذي اتخذته للسفر، بعد أن كنت من أكثر الأشخاص غير المرحبين بالفكرة للعمل في الخارج، نظرا لارتباطي الشديد بمصر روحا ووجدانا.

 

كانت الفكرة إما أن تكون وجهتي دولة تشبه مصر في أصالة شعبها ورقيه وطيبة أصله، أو يكون البديل بقاء واستمرار العمل في مصر..

 

وحينها وبعد تأمل وبحث دقيقين، لم أجد سوى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، أن تكون وجهتي للسفر، لما يحمله المصريون لهذا البلد من حب واحترام كبيرين.

وفي هذه اللحظة تزامن قرار القدر مع ما أفكر فيه، لأجد قناة سكاي نيوز عربية تطلب نفس الوظيفة التي أعمل بها في قناة النيل للأخبار منذ سنوات، في مبنى ماسبيرو العريق بالقاهرة.. فقدمت على الفور وتم تحديد موعد لي بعد ذلك، لإجراء مقابلة واختبار، وشاء الله أن أوفق واجتازه، لتبدأ رحلة سفري إلى الشقيقة الغالية العاصمة أبوظبي.

ومع بدء إجراءات تخليص الأوراق المطلوبة، بدأت تتبين ما يراود تفكيري وما يشغل بالي.. وكانت البداية بالاحتكاك في معاملات مع سفارة هذه الدولة العظيمة في مصر، لأشاهد بعيني تصرفات ومعاملات، قلت لنفسي حينها "هل ينطبق على ذلك المثل المصري الذي يقول الجواب بيبان من عنوانه" أم أن هذا الرقي والنظام والتحضر، هو فقط لمجرد أن السفارة هي واجهة لأي بلد.

الموقف الذي وقفت أمامه كثيرا.. الاحترام الحقيقي وليس المصطنع، وحسن المعاملة في كل الخطوات والمراحل من ممثلي هذا البلد، في مقرات بعثتهم بالقاهرة.

 

فبينما كنت انتظر دوري لأقدم الأوراق المطلوبة للحصول على تأشيرة السفر، أنا والعديد من الأشخاص الآخرين الذين سيسافرون لهذا البلد إما للزيارة أو للسياحة أو العمل.. دخل عيلنا أحد دبلوماسيي السفارة بكل وجه بشوش وبكلمات ترفع المعنويات، ليقول "ماذا بكم لا تبتسمون، انتوا هتخلوا مركز سعادة المتعاملين يزعل مننا ولا ايه .. أموركم طيبة وتسير على ما يرام وستستغرق أقل من الوقت الذي تتوقعونه". 

 

وبسرعة لا تقل بالجودة أو الدقة تم إنجاز المعاملات، لتبدأ بعد ذلك مرحلة أخذ بصمة العين والتي تمثل المرحلة النهائية للحصول على تأشيرة دولة الإمارات، وحينما جاء دوري، دخلت إلى غرفة متعددة المكاتب مخصصة لأخذ هذه البصمة، وحينما جلست على مكتب به أحد موظفي السفارة لأخذ بصمة عيني، وجدت على مكتب مجاور أحد العمال الراغبين للسفر للعمل في دولة الإمارات، وبينما الموظف الموجود على مكتبي يجري لي عملة التبصيم، وجدته يستاذني أن يساعد زميله الذي يحاول أخذ البصمة لهذا الشخص البسيط في ملبسه ومظهره، بعد أن تعثر في التقاط بصمة العين، نظرا لإجراء هذا العامل البسيط أكثر من عملية جراحية في العين، ليحاول كل من الموظف وزميله أكثر من عشرة مرات ولكن دون جدوى، لأجد اثنين من دبلوماسيي السفارة يدخلون على خط المحاولات بأنفسهم لإنجاح عملية أخذ البصمة.. ومع أن الأمر استغرق قرابة النصف ساعة، لكن لم يكل أو يمل هؤلاء الشرفاء، حتى نجحوا في مهمتهم، وتم بالفعل اخذ البصمة لعين الرجل ليحصل على التأشيرة بعدها مباشرة..

كل ذلك يتم وأنا في حالة ذهول، وأنا أشاهد هذا الأمر، لأنني كنت متوقع أن يقال لهذا المواطن ..في أحسن الحالات .. "معلش فرصة تانية يا عم فلان.. وان شاء الله المرة الجاية تظبط.. احنا عملنا اللي علينا وحاولنا لكن عينك لم تستجب لجهاز البصمة نظرا لهروب اتجاه الرؤية أمام عدسة جهاز البصمة.. وهذا الأمر ليس بيدنا"، ولكن حاول كل من الدبلوماسيين إلى أن نجحا في أخذ البصمة ، لتدخل الفرحة إلى قلب هذا الرجل البسيط، بعد أن فقد الأمل بالمعنى الحرفي للكلمة..

وبعد ذلك عاد لي الموظف وقام بتكرار الاعتذار عن التأخير، فقلت له "بالعكس أنا أشكرك وأشكركم، ليس للمحاولات المتكررة مع هذا الرجل فحسب لاتمام معاملته، وان كانت قيمة تمثل ضميرا واحتراما ومسؤولية، ولكن لكونكم قمتم بالتعامل مع هذا الرجل البسيط كمسؤول من الدرجة الأولى، فكبرتم في نظري"... وحينها بدأت أقول لنفسي "يبدو فعلا أن الجواب بيبان من عنوانه".

 

وبينما انهيت معاملاتي وحصلت على التأشيرة، فتوجهت لدبلوماسيي السفارة بالشكر الجزيل فسمعت ما لم أتوقعه، من كلمات احترام وذوق رفيع تنم فعلا عن رقي وتحضر هذا البلد.

 

كل ذلك وانا لم أشاهد بعيني ما أسمع عنه عن طبيعة هذا الشعب داخل دولته.. ففي ذهني حتى اللحظة، أن كل ما تم وأسعدني وطمأنني قد حدث ربما لطبيعة العمل الدبلوماسي ورقيه.

اتممت إجراءات السفر لأغادر إلى أبو ظبي في الـ 26 من أكتوبر 2019 ، ووصلت مطار أبوظبي الدولي.. ليحدث أول احتكاك لي عقب نزولي من الطائرة مع موظفي الجمارك وهم مواطنون إماراتيون.. لأشكرهم عقب اتمام اجراءهم على حسن المعاملة.. لأسمع ردا من أحد هؤلاء بكل أدب وذوق ورقي، يقول فيه.. "هذا واجبنا أن نتعامل مع الجميع بأحسن طريقة.. إننا بلد يعتمد على حسن التعامل مع الإنسان لمجرد أنه إنسان أيا كان دينه ولونه.. هذه سياسية الإمارات وخطها الإنساني".

 

وبهذه الرسالة، عرفت ملخصا عن هذه الدولة، تأكدت منه عمليا بعد ذلك 

 

لتقول لي نفسي في صمت "يبدو أن اختياري قد وفقني الله فيه فعلا"

 

لأخرج من المطار وأصل بعد ذلك إلى الفندق، وتمر أيام، وأذهب لتخليص معاملات مع مؤسسات حكومية وخاصة، لأجد مركز سعادة المتعاملين هو العنوان الأبرز في كل دائرة.

ليس شعارا ولكن واقعاً، لدرجة أنه في يوم كنت قد توجهت إلى الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، لاتمام بطاقة الإقامة وغيرها من الأوراق. 

 

وبينما انهيت المعاملة وجدت أحد الموظفين، وبدى عليه أنه مدير المكان وهو مواطن إماراتي أصيل، يسألني هل وجدت أي صعوبة في المعاملات أو بطء أو تأخير، أو سوء معاملة، فقلت لا بالعكس، لكن الرجل لم يكتف بإجابتي، فأخذ يمر معي على المكاتب ليراجع بنفسه كيف كانت المعاملة من قبل كل موظف على حدى بسؤاله والتأكد من صحة إجابته من خلالي.

 

-وفي نهاية المعاملة شكرت الرجل شكرا جزيلا.

 

هذا لم يكن في هذه الهيئة فقط، فتكرر معي الأمر في مكاتب وزارة الخارجية أيضا، أثناء تخليص أوراق وأختام، وحتى في الهيئات الخدمية الأخرى كشركة أبو ظبي للتوزيع وهي الهيئة المختصة بالماء والكهرباء، وكذلك شركة الغاز الطبيع وشركات الاتصالات .. حسن المعاملة هي العنوان.

 

كل ذلك مع الأيام وجدته طبيعيا في هذه الدولة، ويؤدَى بحب وإيمان ومسؤولية ووطنية.. 

 

لكن الشاهد الذي جعلني أقف لهذه الدولة احتراما وتقديرا واجلالاً، ليزيد حبها في قلبي كل يوم أكثر.. هو عدم وجود أي نفس أو رائحة للعنصرية مع أي جنسية من جنسيات العالم، فلا تجد أو تلحظ أي طريقة سيئة في المعاملة من قبل المواطنين الإماراتيين مع العمالة سواء الفلبينية أو الهندية أو البنغالية أو الباكستانية أو الافريقية، أو أي جنسية من الجنسيات.. بل بالعكس تجد خط الدولة والمواطن في الإمارت، معاملة أي جنسية بأحسن معاملة دو تكبر أو فوقية، وهو ما جعل الإمارات ببساطة نموذجا إنسانيا متفردا، لتصبح قبلة جنسيات العالم أجمع، فأينما تمر في أي مكان، تجد جميع الجنسيات دون مبالغة يمرون بسلام وباحترام، مساواة في الحقوق والواجبات، وتطبيق القوانين على الجميع، لأن الدولة ببساطة لا تسمح بالتجاوز من قبل أي طرف، وخاصة مع عمال وبسطاء الجنسيات الأخرى، فالجميع تُحترمُ حقوقه الأدميه في دولة الإمارات، والجميع يحصل على حق عرقه بأدب وأخلاق وتقدير.. وملاحظاتي حول بعض من ذلك، وجدتها وما زلت ألاحظها بشكل يومي، مع عمال النظافة سواء في "المولات أي المراكز التجارية" أو حتى في الشوارع المختلفة..

 

في كل الأوقات والأماكن وجدت حسن المعاملة، والإنسانية الحقيقة.. ممارسة وتطبيقا، وليس شعارات..

وأن أتمنى الخير لهذا البلد، ليس لما أحمله له من حب كبير، حتى من قبل أن أجيء إليه، بل لما رأيته من تسامح مع المقيمين فيه، كما أبنائه، بل مع العالم أجمع.

 

ومعنى تمني الخير لهذا البلد، تجسد عندي عقب وصولي الإمارات بأكثر من شهر، وتحديدا في يوم الثاني من ديسمبر 2019، وفي هذا اليوم وجدت الدولة مزدانة في أجمل حلتها.. إنه اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة..

فمن حسن الحظ أن هذا اليوم قد تصادف مع اجازتي في العمل، فما كان لي الا أن أخرج واتجول، لأشاهد احتفالات الدولة بهذه المناسبة، ورأيت حينها الملاحظات الأهم والتي يقف أمامها الإنسان طويلا تأملا، يتحول إلى تقدير واحترام وحب.

فبينما اتجول في شوارع أبوظبي، رأيت المواطنين يحملون أعلام الإمارات، وهو أمر طبيعي بحكم أنهم أبناء هذا البلد، لكن الملاحظة الأهم، هي حمل المواطنين من الجنسيات العربية الأخرى تفعل الأمر نفسه بابتهاج شديد، والأكثر من ذلك، قيام الجنسيات الأوروبية والأسيوية أباء وأطفال بحمل أعلام الإمارات، والفرحة تكسو وجوههم .

 

فعقلي قال لي "ربما يفعل هؤلاء ذلك تحسبا لوجود وسائل إعلام في الشوارع، ليقدموا هذا المشهد كنوع من المجاملة لهذا البلد الكريم" .

 

- لكن الأمر تأكد بعد ذلك، أنه ليس كذلك

 

لا سيما بعد رؤيتي ملاحظة أدخلت السعادة و الطمأنينة إلى قلبي حقيقة، ألا وهي رؤيتي لأشخاص لهجتهم مصرية في أماكن مختلفة، يحتفلون بفرحة باليوم الوطني الإماراتي وكأنه يوم بلدهم، فجميهم رأيته إما يرتدي أزياء مرسوم عليها أعلام الإمارات، أو بعضهم الآخر يحمل العلم نفسه. 

فلا يجبر أحد لا يحب شيء على حمله بل التزين به

فالشاهد لأتأكد أن الإمارات حالة مختلفة بالمعنى الحرفي.. أن من يعيش فيها حتى لو كمقيم يصبح هذا البلد وطنه الذي يخاف عليه ويحبه مثل بلده الأصلي، ليس لشيء سوى لما يحمله هذا البلد من خير لمن يعيش على أرضه.

 

فبينما شاهدت الاحتفالات وأحببتها، ورأيت حب وفرحة المقيمين في أعينهم ووجوههم، انتهى اليوم وعدت إلى سكني، لأشاهد أعلاما إماراتية معلقة على أبواب سقق جيراني، وبالصدفة أنهم أوروبيون، وهو ما عرفتهم فيما بعد.

وهنا لا أحد يمر كي يرى هذه الأعلام.. لنقول أنها معلقة بغرض إظهر الحب للمجاملة، بل بالعكس، فهي موجودة في أماكن لا أحد يراها، سوى صاحبها أو وجاره، على أكثر تقدير.

 

في صباح اليوم الثاني، التقيت جيراني هؤلاء في المصعد أثناء التوجه إلى العمل، فتناقشت معهم.. وقلت لهم يعجبني شكل علم الإمارات.. فردوا وقالوا "ونحن أيضاً .. كيف لنا أن لا نحبه وعو علم البلد الذي يستضيفنا ويؤمننا ويعاملنا أحسن معاملة، ولا يفرق بيننها وبين مواطنيه في الحقوق والواجبات.. فرد الآخر وقال "هذا البلد الرائع في نظافته وتحضره ونظامه ورقيه واحترامه وحفاظه على من يقيم على أرضه.. كيف لنا أن لا نحبه ونحب علمه.. بل ونضعه في بيوتنا، ونعلقه على أبوابها.. الإمارات بلد لا تملك الا أن تحبه بصدق، لا توجد به عنصرية، ولا مسموح بوجودها".

 

فحينما راجعت شريط ملاحظاتي ومشاهداتي منذ وصولي حتى هذه اللحظة، بدأت استوعب لماذا كل هذه الفرحة والسعادة الحقيقية، من قبل هؤلاء بمناسبة هي ليست لبلدهم.

-الأمر لا يقف عند هذا الحد

 

فاحترام هذه البلد وحبه وعلوه في نظرك، يكمن أيضا في مواقفه.. فحينما تنظر لما فعلته وتفعله الإمارات من وقوف بجانب دولة تعرضت لأزمات، سواء على المستوى العربي أو الإسلامي أو حتى عالميا.. ستقف اجلال واحتراما أمام هذا البلد وتتمنى له أن ينجح ويزدهر أكثر.

 

 

فمنذ العدوان الثلاثي على مصر في عام 56 من القرن الماضي، وقبيل تأسيس دولة الإمارات، قام مؤسسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، يالوقوف إلى جانب مصر في إعادة إعمار مدن القناة، وبعد ذلك وقفته الأعظم في دعم حرب أكتوبر المجيدة وقول جملته الشهيرة " النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي".

 

وبعد ذلك والوقوف إلى جانبها تنمويا، كما باقي الدول العربية في العديد من المجالات، وبناء مدن الشيخ زايد في السادس من أكتوبر بالقرب من القاهرة والاسماعيلة والمدارس والمستشفيات، ثم استكمال أولاده من بعده الرسالة، لتحدث وقفتهم الشهيرة ضد سقوط مصر في لحظة من أصعب اللحظات.. بالإضافة إلى آلاف الأمور والمواقف التي لن لم ولن ينساها المصريون.

 

الأمر نفسه حدث أيضا مع الصومال والسودان وأفغانستان وعشرات الدول الأخرى، وآخرها على سبيل المثال لا الحصر اليمن، وما تم تقديمه فيه من تضحيات بشرية ومادية، من أجل نصرة الإنسان والحق اليمني، لتتحرر محافظاته الجنوبية، بفضل وقفة الجيش الإماراتي  الباسل والشريف والمحترف والقوي مع هذا البلد.. وقفةٌ سيقف التاريخ طويلا أمامها، وستعرف قيمتها وقدرها  الأجيال من اليمنيين وغير اليمنيين، عن كثب في القريب والبعيد.. 

وبالطبع ما ذكر من أسماء دول ومواقف، وقفت معها الإمارات ودعمتها، ما هي إلا قطرة من بحر، لدور ومواقف الإمارات العربية المتحدة مع الأشقاء ومع الإنسانية كلها.

 

فالأمر يحتاج لكتب وآلاف المقالات عن الأدوار والدروس والمواقف.

 

فإنسانيا فقط وعلى سبيل المثال لا الحصر، احتلت دولة الإمارات المركز الأول، أكثر من خمسة أعوام على التوالي، كأكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية في العالم.  

 

فلكل هذه الأسباب تتمنى لدولة الإمارات العربية المتحدة مزيدا من الخير والازدهار والتقدم كوطنك. 

 

 

ولاحظت الأمر بشكل شخصي، أنه حينما يعلن عن إنشاء مشروع أو اكتشاف أو بناء أو تطوير أو افتتاح أو انجاز.. تدخل سعادة إلى قلبي وكأن هذا المشروع يحدث في بلدي الأم.