صحيفة: انتخابات إيران ترسخ الديكتاتورية العسكرية

عرب وعالم

اليمن العربي

اتهمت صحيفة سويسرية، الأحد، النظام الإيراني بترسيخ الديكتاتورية العسكرية على حساب الشعب بعد "تفصيله الانتخابات البرلمانية في البلاد لصالح معسكر واحد". 

 

وقالت صحيفة نويه زوريشر، كبرى صحف سويسرا، إن "تفصيل الانتخابات التشريعية في إيران لمعسكر واحد، هو الجناح المتشدد، أهال التراب على الواجهة الديمقراطية للنظام".

 

وأضافت: "لطالما كانت الواجهة الديمقراطية لإيران هشة، لكن بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت الجمعة (الماضية)، أصبحت كومة من الركام".

 

وتابعت الصحيفة السويسرية: "انتخابات إيران لم تكن حرة قط، ولكن بعد استبعاد الإصلاحيين من الاقتراع، لا يمكن التحدث عن أي انتخابات".

 

ومضت الصحيفة قائلة: "نتائج الانتخابات تعني نهاية الإصلاحيين في النظام الإيراني، حيث باتوا آخر ضحايا الثورة الإسلامية التي أكلت أبناءها بلا هوادة منذ 1979".

 

ولفتت إلى أن "الإصلاحيين حاولوا خلال الفترة الماضية لعب دور بديل السلطة المحافظة المسيطرة على أجهزة الدولة الإيرانية، وكان الشعب يحدوه الأمل في تحرير الاقتصاد والانفتاح الثقافي، لكن كل هذا انتهى بهذه الانتخابات". 

 

وبعد انهيار الواجهة الديمقراطية، أصبح الوجه القاتم للديكتاتورية العسكرية في إيران يتفوق بوضوح على الوجه الملتحي لنظام الحكم الديني في هذا البلد، بحسب صحيفة نويه زوريشر.

 

وذكرت: "رغم وجود رجل دين، وهو المرشد علي خامنئي على رأس الدولة، فإن دور رجال الدين تراجع بقوة لصالح العسكريين"، مضيفة: "باتت مصالح الحرس الثوري هي التي تقود النظام وليس رجال الدين". 

 

وأمس، رجحت ازاده زميريراد، الخبيرة الإيرانية في مؤسسة العلوم والسياسة والتي تقدم الاستشارات للحكومة الألمانية، اندلاع احتجاجات ضد نظام طهران خلال الفترة المقبلة بعد عزوف الناخبين عن الانتخابات التشريعية، وسيطرة المتشددين المتوقعة على البرلمان الجديد.

 

وأظهرت صور خلو مراكز اقتراع من وجود ناخبين في أنحاء متفرقة من إيران، مع بدء ساعات التصويت في الانتخابات البرلمانية بدورتها الـ11، الجمعة، والتي يصفها معارضون بـ"المسرحية".

 

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اندلعت احتجاجات كبيرة في مدن إيرانية عدة، بعد قرار الحكومة رفع أسعار المحروقات بشكل مفاجئ. وقوبلت المظاهرات بعنف مفرط من قبل الأمن، ما أدى لمقتل المئات وإصابة الآلاف.