صحيفة: دول الاتحاد الأوروبي أهمية توحيد جهودها لمحاربة الإرهاب

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية "تدرك أغلب دول الاتحاد الأوروبي التي تبدو في الكثير من الأحيان كمن يريد لعب دور رجل الإطفاء تجاه عدد غير قليل من الأزمات والكوارث والتطورات المتسارعة حول العالم، أهمية توحيد جهودها لمحاربة الإرهاب واجتثاثه عبر تعاون عالمي فعال يحقق الأهداف التي تخدم جميع الشعوب.. 

وأضافت صحيفة "الوطن" الإماراتية الصادرة اليوم الأحد تابعها "اليمن العربي لكن في الوقت ذاته بات واضحاً أن تهديداً حقيقياً يتربص بعدد من دول القارة العجوز ويعتبر بيئة مغذية للإرهاب وهو تفشي الشعبوية والعنصرية والأحزاب المتطرفة “يمينية” أو يسارية” والتي أطلت برأسها وحاولت اقتناص مراكز للتحكم بسياسات دول بهدف الهيمنة وإن عبر صناديق الاقتراع من باب اللعب على تجييش الرأي العام تجاه قضايا هامة مثل الأوضاع الاقتصادية والهجرة غير الشرعية وغيرها، كذلك فإن المستجدات في عدد من الدول قد جعلت الأحزاب المتطرفة حالة واقعية لتشكيل أي ائتلاف حكومي، كما أظهر الخروج البريطاني بعد ماراثون طويل مدى الخلافات بين مكونات “الاتحاد الأوروبي” الذي بدا أنه يهرم سريعاً ويتلقى انتكاسات انعكست حتى على السياسة الخارجية الأوروبية في الكثير من مناحيها.

وبينت أن هذا التعصب والانغلاق وخروج التطرف عبر أحزاب عنصرية بدأ يفرز تهديدات خطيرة، كان آخرها الهجومان الإرهابيان الذين نفذهما متطرف “يميني” وأوقعا 9 قتلى في مدينة فرانكفورت الألمانية، وهو ما عبرت عنه بدقة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووصفته بـ”سم العنصرية”، وقبلهما بأيام إعلان ألمانيا عن كشف مخططات وصفتها بـ”المرعبة” كانت تعد لها مجموعات من اليمين المتطرف لتنفيذ هجمات على مساجد في أنحاء البلاد، وذلك على غرار هجمات إرهابية وقعت في دول ثانية مثل مجزرة نيوزيلاندا العام الماضي وذهب ضحيتها عشرات الأبرياء، حيث أكدت الداخلية الألمانية أنه من المخيف تحول مجموعة إلى التطرف بهذه السرعة.

وأضافت "في حادثة إجرامية أخرى استهدِف مسن في مسجد بلندن لأسباب عنصرية مقيتة.. فالانغلاق وتفشي وباء الشعبوية الضيقة الرافضة للآخر ينتج الكثير من المنفلتين الذين يمكن أن يستهدفوا غيرهم لأسباب عنصرية لكونهم يعادون التعدد والانفتاح وجميع القيم الإنسانية.

وشددت على أن ما جرى في ألمانيا وبريطانيا وهي ليست الحوادث الأولى فيهما، يؤكد أن الإرهاب يمكن أن يوجد في كل مكان فيه متطرفين وأصحاب عقول مغلقة، وأنه ليس حكراً على أي فئة أو عرق أو لون أو ما شابهه، بل هو بذرة سامة عندما يُسمح لها بأن تكبر سوف تنتج مثل أصحاب هذه الضمائر الميتة والمغيبين الذي يجدون في دماء الآخرين وسيلة للتعبير عن مدى وحشيتهم وتطرفهم وسقوطهم في مستنقع الإرهاب.

وتحدثت أن العالم أجمع معني برص الصفوف والتنسيق والتعاون لأقصى حد ممكن بهدف مواجهة ما يعترض البشرية من تهديد خطير يتمثل بآفة الإرهاب القميء.