سياسيون ليبيون يؤيدون تصريحات حفتر بشأن حل لاأزمة 

عرب وعالم

اليمن العربي

أجمع محللو سياسيون ليبيون على أن حل الأزمة في بلادهم لا يمكن ان تكون إلا بحل ميليشيا الوفاق وطرد المرتزقة التابعين لتركيا .

 

ونقل موقع العين الإخبارية عن المحلل السياسي الليبي عيسي راشون، أن تصريحات القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر، تأتي في إطارها المعتاد لتؤكد علي الموقف الثابت للقيادة العامة للقوات المسلحة.

 

وأوضح أن تلك المطالب تؤكد دائما وجود رؤية وهدف واضح وهو تفكيك المليشيات وسحب القوات التركية والمرتزقة لاستمرار وقف إطلاق النار.

 

وأشار عيسي، إلي الخروقات المتكررة من قبل المليشيات لوقف إطلاق النار، مؤكداً أن "طرد المرتزقة مطلب مفهوم، حيث تنتهك المليشيات وقف إطلاق النار، وتواصل الهجوم علي مواقع الجيش الليبي".

 

ويري المحلل السياسي الليبي أن "تفكيك المليشيات يضرب قوة تنظيم الإخوان الليبي الإرهابي ومشروعه في  إدارة الفوضى بالبلاد، لاستغلال وإهدار الثروات".

 

وأكد أن التنظيم الإرهابي وداعميه في تركيا وقطر، يحاولون الهروب من أي التزام قد يورطهم ويكلفهم مزيدا من الخسائر السياسية، لذا "يتحرك فايز السراج بين حلفائه من القطريين والأتراك، طالبا العون والدعم لإطالة أكد مشروع إدارة الفوضى في ليبيا".

 

ويتفق معه المحلل السياسي الليبي محمد الترهوني، بأن القيادة العامة للجيش الوطني ثابتة على موقفها وشروطها، خاصة مع "تمام علمها بأن المليشيات سوف تفسد أي اتفاقيات سياسية".

 

وأضاف “الترهوني" في حديثه لـ"العين الإخبارية" أن تحرير طرابلس من المليشيات التي تسيطر عليها هدف رئيسي للجيش الليبي، حيث إن طرابلس عاصمة كل الليبيين، وليست عاصمة للمرتزقة وحكومة السراج التي تسعي لإطالة أمد الصراع.

 

وتابع "أن التدخل التركي السافر في شئون ليبيا وإرسالها المستمر للأسلحة والجنود الأتراك والمرتزقة والإرهابيين، جعل القيادة العامة للجيش الليبي تدرك تماما أنه لا حل ولا مفاوضات في ظل وجود هؤلاء، ما لم يتم سحب المرتزقة من ليبيا و خروج القوات التركية من طرابلس".

 

وأكد المحلل السياسي الليبي أن تفكيك المليشيات مطلب رئيسي لكل الليبيين، فهي خطر كبير على البلاد ومستقبلها، موضحا أن القيادة العامة للقوات المسلحة لن تساوم على شبر واحد من الأراضي الليبية.

 

واعتبر العميد شرف الدين العلواني المحلل العسكري الليبي، أن موقف المشير خليفة حفتر من ضرورة تفكيك المليشيات وطرد القوات التركية والمرتزقة المواليين لها، أنطلق من ثوابت وطنية لا تتغير.

 

وقال لـ"العين الإخبارية" إن موقف "حفتر" ثابت وهو ما يصرح به دائما في كافة المناسبات والاجتماعات، مضيفا أن اشتراطات انسحاب أي قوات أجنبية أو مرتزقة والقضاء على الجماعات الإرهابية، مطالب وطنية وحق أصيل لكل مواطن ليبي، وتؤكد أن الجيش الوطني ينطق بلسان كل طفل ورجل في الشارع.

 

وتابع العلواني: "أن الجيش الليبي يمد يده للعالم كله ويعمل على إحلال السلام ويوافق على أي مبادرة سلام من الدول الصديقة، إلا أن هذا لا يمنعه من التمسك بالأسباب التي تأسس عليها وتكونت قواتها لتحقيقها وهي سيادة دولة القانون وتفكيك المليشيات والقضاء على الجماعات الإرهابية".

 

وشدد على أن الجيش الليبي لديه ما يستند إليه وهو مجلس النواب الشرعي والقبائل التي دعمته وتدعمه، والقوانين العاملة والإعلان الدستوري، في حين لا تستند الوفاق إلى أي من ذلك فلذلك غالبية اشتراطاتها لصالح داعمها الوحيد وهو الغازي التركي.

 

وقال القائد العام للجيش الليبي، أمس الجمعة، إنه سيكون مستعدا لوقف إطلاق النار في حالة انسحاب "المرتزقة السوريين والأتراك" من البلاد، وتوقف أنقرة عن مد حكومة طرابلس بالسلاح.

 

وأوضح أن أي وقف لإطلاق النار (سيكون) معلقا على تنفيذ عدة شروط: المرتزقة السوريين والأتراك، ووقف إمدادات السلاح التركية لطرابلس، وتصفية الجماعات الإرهابية في طرابلس.