السعيد يتحدث عن التماهي للنظامين الإيراني والتركي في الأهداف والوسائل التوسعية 

عرب وعالم

اليمن العربي

أنقرة، طهران - اليمن العربي 

قال الكاتب عبدالجليل السعيد، "شهدت قاعات مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا خلال الأيام الماضية حوارات صريحة ومكاشفات من العيار الثقيل -كما يقال- حول أداء إيران الإجرامي وتصرفاتها الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما جريمة الحرس الثوري -المصنف إرهابياً- من خلال إسقاط الطائرة المدنية الأوكرانية". 

وأضاف الكاتب في مقال نشره موقع "العين الإخبارية"، خرج ظريف كما جاويش أوغلو بخفي حنين من المحفل العالمي بعد محاولتهما الدفاع عن قطر الممولة لهذا الإرهاب بمختلف صنوفه، وتركا وزير خارجية تنظيم الحمدين في موقف لا يحسد عليه بعد سيل من الاتهامات الموثقة لنظام الدوحة بزعزعة أمن الخليج العربي. 

ومضى "وبدت ملامح الحيرة على وجه وزير خارجية حكومة الملالي جواد ظريف، وهو يرد أسئلة المعنيين بالشأن، فضلاً عن دفاعه المستميت عن مماطلة طهران في تسليم الصندوقين الأسودين المرتبطين بالطائرة المنكوبة، وعدم قدرة إيران على فتحهما ومماطلتها في قضية إعادتهما للجهة المصنعة.

وبحسب الكاتب، احتلت أعمال مليشيات إيران الإرهابية في العراق وسوريا واليمن ولبنان صدارة الأحداث من قبل صناع القرار الدوليين المشاركين في المؤتمر الأشهر بما يخص الأمن العالمي، وقد افتتحت الولايات المتحدة الأمريكية ممثلةً بوزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الدفاع مارك إسبر جلسة الافتتاح بهجوم شديد اللهجة على إيران وحلفائها.

واستطرد الكاتب"وكان للإيرانيين المنتفضين في وجه نظامهم القمعي نصيبٌ كبيرٌ من مطالبات الحاضرين بضرورة حمايتهم، والاستماع لمطالبهم، وإيقاف قتلهم، ليتواصل مع ذلك مأزق ظريف وهو يحاول جاهداً تبرئة بلاده من تبعات المحاسبة الدولية والملاحقات الحقوقية التي تتحدث عن أرقام مخيفة للقتلى والمعتقلين.

ويقول الكاتب "وتصدى وزير خارجية أردوغان مولود جاويش أوغلو لحملة التشكيك بنوايا تركيا في المنطقة من خلال دعمها المباشر للجماعات المسلحة في سوريا وليبيا، وتماهي النظامين الإيراني والتركي في الأهداف والوسائل التوسعية التي تشجع على مزيد من العنف والكوارث الإنسانية.

واختتم خرج ظريف كما جاويش أوغلو بخفي حنين من المحفل العالمي بعد محاولتهما الدفاع عن قطر الممولة لهذا الإرهاب بمختلف صنوفه، وتركا وزير خارجية تنظيم الحمدين في موقف لا يحسد عليه بعد سيل من الاتهامات الموثقة لنظام الدوحة بزعزعة أمن الخليج العربي والعبث بمقدرات الشعب القطري بغية صرفها على الإخوان والمتطرفين.