صحيفة تتحدث عن مآسي ما يجري في ليبيا وسوريا والتدخل العسكري التركي

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية،  إنه على الرغم من مآسي ما يجري في ليبيا وسوريا حالياً، ولا سيما ما يتعلق بالتدخل العسكري التركي الذي يذكي نار الإرهاب في المنطقة، هناك فرصة للعرب كي يتولوا زمام أمورهم بأنفسهم، وخصوصاً أن المجتمع الدولي غير قادر على حسم الصراع المدمر في البلدين العربيين.

 

وأضافت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الجمعة تابعها "اليمن العربي"  إذا كانت الشدائد تصنع الرجال، فإن الأمر ينطبق أيضاً على الدول والأقاليم، إذ يكون التعاون وتعزيز ما هو مشترك ضروريين لمواجهة الأزمات التي لا تقدر عليها دولة وحدها، وفي ظل تراجع دور وتأثير المنظمات الدولية، هناك فرصة للمنظمات الإقليمية لتستعيد الروح والدور والتأثير.

 

وقالت انه لا يكفي توجيه الانتقاد للجامعة العربية، أو غيرها من التجمعات الإقليمية في منطقتنا، لعدم فاعليتها في صراعات المنطقة وأزماتها، بل من المهم التشجيع على تجاوز هذا التراجع، وتحيُّن الفرص ليصل العمل العربي المشترك إلى ما كان يصبو إليه من أسسوا جامعة الدول العربية بهدف حماية الأمن القومي العربي، ودعم تطلعات شعوب المنطقة إلى السلام والرفاه الاقتصادي والاجتماعي، مؤكدة أنه في الوضع العربي الحالي على مأساويته فرصة لبروز الدور العربي، وفي ظل ما يبدو من "فك ارتباط" القوى الدولية بالعالم، وتغيير استراتيجيتها في الحفاظ على مصالحها بالتقاطع مع دول وكيانات إقليمية محلية، لا يمكن ترك هذا الفراغ في النظام الإقليمي لدول من خارج الإقليم مثل إيران وتركيا.

 

وأكدت أن أمام الجامعة فرصة للعب دور يتجاوز عثرات الماضي والتعامل مع الحاضر بأدواته عكس الطامعين الاقليميين، فما يبدو من تعارض روسي أمريكي في سوريا وليبيا يستغله الطامعون الإقليميون ليس استعادة للحرب الباردة، ولا يجوز التعامل معه بعقلية السبعينات والثمانينات كما يفعل أردوغان تركيا وملالي إيران.

 

وقالت : ليس القصد هنا مجرد إجراءات شكلية بيروقراطية، بل بعمل جاد وإيجابي وعدم انتظار دعوات وعقد اجتماعات، وإنما اتفاق الأطراف الرئيسية في الجامعة العربية على الحد الأدنى من المصالح المشتركة، وليكن الموقف الحاسم من الإرهاب في سوريا وليبيا مقدمة لاستعادة الجامعة دوراً طالما تحسر العرب على أنها لا تلعبه.

 

وأكدت "الخليج" في ختام افتتاحيتها أنه يجب ألا يقف الطموح عند هذه الفرصة، بل إن قضية مثل مياه النيل والخلاف بين مصر والسودان وإثيوبيا ما كان لها أن تُترك لواشنطن لو أن الجامعة العربية في وضعها المأمول، وإن لم تكن إثيوبيا الآن عضواً في الجامعة، فإن دوراً للجامعة في حل هذا الخلاف بما يحقق مصالح الجميع يمكن أن يكون مقدمة ليس بالضرورة لانضمام إثيوبيا إلى الجامعة، وإنما على الأقل التعاون بالتقاطع بين الجامعة والجوار الصديق.