"الخليج": البشرية في خطر فعلي

أخبار محلية

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، "عقول تبدع، تخترع، تبني وتعمّر، وتعمل من أجل الإنسان والحضارة البشرية، وعقول أخرى مشوهة، يعشش فيها وهم القوة المتوحشة، تدمر وتقتل وتعمل على امتلاك كل أدوات الفناء، ولا يهمها كل ما حققته البشرية من تقدم ورقي". 

وقالت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الخميس تابعها "اليمن العربي" نقيضان يعيشهما العالم، في سباق نحو الخير والشر، هذا السباق لم يتوقف منذ الأزل وسيستمر حتى الأبد. 

وتساءلت "لكن إلى متى؟ ومن ينتصر في نهاية المطاف؟يبدو أن صراع الأقوياء يقترب من الحسم، مع تصاعد وتيرة الأزمات والحروب، ومع الزيادة المفرطة في التسلح وامتلاك كل وسائل الفناء التي لم تخطر على بال، يضاف إليها عالم يشتد حرارة، واختلالاً بيئياً غير مسبوق، وما ينجم عنه من كوارث طبيعية، جفافاً وحرائق وفيضانات وعواصف وأعاصير، ما يجعل العالم رهينة طبيعة تتغير في غير مصلحة البشرية، وكأنها تنتقم من عبثه وجنونه وجشعه وشهوته للسلطة والمال من دون اكتراث للتوازن البيئي.

ومضت "قبل أيام حذر العلماء من أن نهاية العالم باتت أقرب من أي وقت مضى، على خلفية الأخطار الكبيرة والمخاوف التي تهدد البشرية جرّاء خطرين وجوديين متزامنين؛ هما الحرب النووية والمناخ". 

وقالت المصادر إن البشرية في خطر فعلي، وما يتحقق يومياً على الأرض نتيجة الفعل البشري لا يبشر بالخير، خصوصاً أن العقول الشريرة تكتسب المزيد من القوة والشراسة؛ من حيث سعيها الحثيث لتطوير وامتلاك المزيد من أسلحة الدمار، والحرب السيبرانية التي تضاعف التهديدات، أو نتيجة خطأ بشري قد يؤدي إلى كوارث نووية، إضافة إلى عدم التورع عن الانسحاب من معاهدات نووية تكبح جماح زيادتها واستخدامها، وكذلك التهديد بكبس أزرار نووية، مع امتلاك آلاف الرؤوس التي يمكن أن تدمر العالم لأكثر من مرة، وتقضي على الحياة في كل المعمورة.

واختتمت "ولعل الاستهتار الذي تبديه الدول الصناعية في عدم الالتزام بالاتفاقيات الخاصة بالمناخ، وخصوصاً بعد انسحاب الولايات المتحدة منها، يزيد بلا شك من المخاطر؛ جرّاء الاحتباس الحراري الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض، والذي ينكره البعض؛ نتيجة الجشع والجوع إلى المال مهما كان الثمن".