تعرف على سلاح السراج لإخضاع "ورشفانة" الليبية

أخبار محلية

اليمن العربي

بعد فشل إخضاعها بالقوة، تشن مليشيا فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق بطرابلس، حملة تنكيل على مدينة العزيزية (35 كم من العاصمة) عبر نشر المخدرات والتنظيمات العصابية بشكل واسع.

 

وكشفت مصادر عن أن المدينة المعروفة بـ"ورشفانة" تشهد حملة من التنكيل على يد مليشيات أسامة الجويلي التابعة لحكومة السراج بطرق جديدة عقابا لها على تأييدها للجيش الليبي .. وفق “العين“.

 

وأوضحوا أن مليشيات الإرهابي أسامة الجويلي، التابعة للسراج أطلقت يد عصابة مجرم شهير  يدعى "مروان الضاوي" لضرب المدينة بالمخدرات.

 

وأشارت إلى أنه "أغرق المدينة بالمخدرات ونشرها بين الطلاب والشباب في المدارس والجامعات بشكل لافت مؤخرا مستعينا في ذلك بتشكيل عصابي داخل قرية الرفايفة وسط ورشفانة يتزعمه أحد أقربائه".

 

وأشار أحد العاملين إلى أنه "لم يحاسب لقربه من الإرهابي أسامة الجويلي بما يؤكد أن المخدرات إحدى وسائل المليشيات والإرهابيين لإخضاع شباب المدينة الذي يرفض حكم المليشيات". 

 

وأكد وجود مافيا دولية تنسق التعاون بين "الضاوي" ومليشيات وعصابات أخرى تابعة لداعش ومليشيات الإرهابي "أبو عبيدة الزاوي" بمدينة الزاوية للسيطرة على مدينة ورشفانة.

 

وكشف عن وجود دول (لم يسمها) تقف وراء هذه الجريمة لتدمير الشباب بعد فشل المليشيات في إقناعهم وتجنيدهم للقتال ضد الجيش الليبي مستعينة بمليشيات السراج وحكومته وما يؤكد ذلك عدم الاستجابة للبلاغات والضبطيات المتكررة ضد المجرمين.

 

وأثبتت التحقيقات أن الجثث تعرضت للتعذيب والتنكيل على يد مليشيات الإرهابي الإخواني أسامة الجويلي. 

 

وفي عام 2014 استهدفت التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة مدينة ورشفانة بالقصف المكثف بالصواريخ أعقبه اجتياح كامل للمنطقة مصحوبا بتهجير السكان وانتشار أعمال القتل وحرق المنازل وتدميرها ونهب لممتلكات السكان فيما عرف بعملية "فجر ليبيا" بقيادة إرهابيين.

 

وحينها قالت حكومة الوفاق إنها تطارد عناصر هاربة بينما كان الهجوم لتطويع المدينة التي أعلنت ترحيبها وفرحتها بنتائج الانتخابات البرلمانية التي أسقطت التنظيمات الإرهابية التي كانت تسيطر على المؤتمر الوطني وقتها.

 

إضافة إلى الرغبة في تدمير القوة العسكرية للمدينة المتمثلة في لواء ورشفانة الذي اشتهر بالتصدي للإرهابيين.

 

وتعود أهمية مدينة العزيزية (ورشفانة نسبة لأكبر القبائل فيها) إلى موقعها الاستراتيجي الملاصق والمطوق للعاصمة؛ حيث تمتد من طرابلس شرقا حتى الزاوية غربا، وساحل البحر الأبيض المتوسط شمالا حتى غريان جنوبا وتعد المنفذ الرئيسي للتنقل إلى غرب وجنوب ليبيا.  

 

وتتصل حدود ورشفانة الشمالية بساحل البحر المتوسط، والجنوبية بالجبل الغربي ومن الشمال الشرقي طرابلس ومن الجنوب الشرقي النواحي الـ4 (الرقيعات – عكارة – الختنة – العلاونة)، وقصر بن غشير، وإسبيعة، وسوق الخميس مسيحل، وغرباً الزاوية الغربية (الشمال الغربي – جودائم، والجنوب الغربي – بئر الغنم).

 

وتشتهر قبائل ورشفانة بكثرة أعداد أبنائها كما أنها قبائل ليبية قديمة تنتمي لـ"بني سليم" المشهورة بشجاعة فرسانها تاريخيا وتصديها الدائم للحكم العثماني وجهادها ضد الاستعمار الإيطالي. 

 

وتعد قوة المكونات الاجتماعية وتوجهاتها أحد أسباب استهدافها من قبل المليشيات والتنظيمات الإرهابية.

 

وتضم حسب بعض التقديرات نحو 700 ألف نسمة معظمهم من الشباب المنتمين إلى قبائل عديدة أبرزها "ورشفانة"، و"الميامين"، و"العمائم" و"هوارة".