معارضة إيرانية: الانتخابات البرلمانية ستقود لاحتجاجات غير مسبوقة

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت معارضة إيرانية في بريطانيا إن نتائج الانتخابات البرلمانية المقبلة، التي تشهد تلاعبا وإقصاء للإصلاحيين، ستؤدي إلى اندلاع احتجاجات شعبية جديدة.

 

وأكدت دولت نوروزي عضوة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي تمثله منظمة مجاهدي خلق أن الأوضاع الاجتماعية بالداخل "حساسة للغاية" نظرا للأزمات الاقتصادية التي يعاني منها الشعب، والتي ستؤثر على واقع المشاركة الشعبية في الانتخابات المزمع إجراؤها الجمعة 21 فبراير/شباط الجاري .. وفق تصريحاتها “للعين“.

 

وأضافت نوروزي أن "هناك أجواء ملتهبة في إيران من الناحيتين السياسية والاجتماعية بعد انتفاضة نوفمبر/تشرين الثاني 2019، والتي امتدت داخل 200 مدينة، وأسفرت عن مقتل 1500 محتج برصاص عناصر الحرس الثوري ومليشيا الباسيج بناء على أوامر من المرشد الإيراني علي خامنئي".

 

وأوضحت المعارضة الإيرانية أن نظام خامنئي اهتزت أركانه بسبب الرفض الشعبي للأكاذيب التي ترددت بعد حادث إسقاط الطائرة الأوكرانية الذي أودي بحياة 176 راكبا، فضلا عن العزلة الدولية غير المسبوقة إلى جانب مخاوف من تكرار الاحتجاجات مرة أخرى بالتزامن مع انتخابات البرلمان.

 

وأشارت إلى أن مخاوف النظام تتصاعد حاليا بسبب علمه بوجود مقاطعة للتصويت على نطاق واسع تقارب نسبتها 83%، ما ينذر بحدوث احتجاجات وشيكة، إضافة إلى أن "هناك عملية تصفية لمنافسين من تيارات سياسية أخرى في العملية الانتخابية التي تشبه المسرحية الهزلية"، على حد تعبيرها.

 

وتطرقت ممثلة المعارضة الإيرانية في بريطانيا إلى أن اعتقال 8 آلاف شخص على الأقل خلال العامين الأخيرين لم يمنع المعارضين للنظام الإيراني من تنظيم احتجاجات شعبية واسعة بنطاق مدن كبرى، وإحراق صور ومكاتب مندوبي خامنئي بالأقاليم المختلفة داخل البلاد.

 

وتعتبر طبقات اجتماعية جديدة مثل: المحرومين والمهمشين وسكان العشوائيات، القوة الدافعة بشكل رئيسي وراء إمكانية اندلاع احتجاجات جديدة في إيران، من وجهة نظر نوروزي.

 

وتشكلت تلك الطبقات التي حلت بديلا للطبقة الوسطى في إيران على مدار 4 عقود بسبب الفساد الحكومي، والنهب الممنهج للثروات الوطنية، وتأجيج النزاعات المسلحة إقليميا، بحسب المعارضة الإيرانية.

 

ولفتت المعارضة الإيرانية إلى أن شرائح اجتماعية أخرى مثل سائقي الشاحنات والمزارعين والعاطلين شاركوا أيضا في احتجاجات شعبية خلال السنوات الأخيرة، وسط ازدياد في أعداد الناقمين على سياسات النظام الإيراني.

 

وأكدت نوروزي أن هذه اللقاءات ستحث خلالها المقاومة الإيرانية على قطع كافة العلاقات الاقتصادية والثقافية مع النظام الإيراني، وفرض عقوبات عليه.