نصر الله يوافق على مساعدة إيران في سد الفجوة التي خلفها سليماني والمهندس

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت صحيفة بريطانية، أن زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصرالله وافق على مساعدة إيران في سد الفجوة التي خلفها مقتل سليماني وأبومهدي المهندس. 

 

وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن إيران تصارع للتعافي بعد الأزمات التي طالتها مؤخرا وأبرزها مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري المصنف إرهابيا، عبر توسيع نفوذ مليشيا "حزب الله".

 

وأوضحت الصحيفة البريطانية، خلال تقرير لها، أن خسارة سليماني وحاشيته عرقلت زخم النفوذ الإيراني في المنطقة وعرضت نظام السرية الذي استخدمه فيلق القدس لفرض نفوذه على مدار عامين إلى خلل كبير.

 

 

وأشارت إلى أن سليماني والأمين العام لمليشيا حزب الله حسن نصرالله كانا الشخصيتين الأكثر قوة داخل شبكة الوكلاء الموالية لإيران، ومن ثم اتجهت للأخير بعد مقتل جنرالها.

 

وكشفت الصحيفة عن إرسال طهران محمد الهاشمي مدير مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي إلى بيروت، لمحاولة إقناع نصرالله بملء الفراغ الذي خلفه مقتل سليماني.

 

ونقلت عن مصدرين في بيروت أن نصرالله وافق على المساعدة في سد الفجوة التي خلفها مقتل سليماني وأبومهدي المهندس، لكن هناك حدود لما يمكن أن يفعله، خاصة أنه كان يعيش حياته في الظل أكثر مما كان عليه الجنرال الإيراني على مدار الـ14 عاما الماضية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المستبعد أن يزداد شعوره بالأمان خاصة بعد الغارة الجوية التي اخترقت ظلام السماء، في إشارة إلى الضربة التي استهدفت سليماني.

 

في السياق نفسه، التقت "الجارديان" مع مجموعة من الأشخاص المطلعين على الوضع (لم تسمهم) الذي أعقب الغارة الجوية الأمريكية، من بينهم مسؤولون في إيران وبغداد، حيث كشفوا عن مشاهد من الفوضى والخلل أعقبت الكشف عن هويات القتلى.

 

"كانت هناك 11 جثة تم سحبها من الحطام"، هكذا قال مسؤول مطلع على محادثات الذعر التي انتشرت بين أروقة السلطة صباح هذا اليوم.

 

وأضاف: "نتحدث عن الدائرة الداخلية الأكثر سرية لفيلق القدس. لم يكن قاسم سليماني وأبومهدي المهندس فقط. كانوا جميعا مهمين".

 

ورأى مسؤول آخر أن "الاغتيالات ربما لها انعكاسات كبيرة على العلاقة بين فيلق القدس والجماعات الموالية لإيران في العراق على المدى القريب".

 

وفي صباح 3 يناير/كانون الثاني الماضي، وضعت غارة جوية شنتها الولايات المتحدة نهاية للعقل المدبر لنشاط إيران الإرهابي في الخارج، قاسم سليماني قائد فيلق القدس، قرب مطار بغداد.