الصين.. وفاة مخرج وثلاثة من أفراد أسرته بفيروس كورونا

توفي مخرج أفلام صيني وثلاثة من أفراد أسرته المقربين بفيروس كورونا، بعد أن أغلقوا الأبواب على أنفسهم في منزلهم بمدينة ووهان، مركز تفشي الفيروس.

وإلى جانب المخرج تشانغ كاي الذي عمل مع استديوهات خوبي للأفلام، توفت أخته وأمه ووالده بالعدوى، وكانوا من آخر الضحايا الصينيين رفيعي الشأن الذين توفوا بالوباء في ووهان. 

تشانغ يوصف في وسائل الإعلام بأنه مخرج أفلام ومدير مكتب الاتصال الخارجي "شيانغ ين شيانغ" الذي أسسته إدارة الدعاية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي لتعزيز الثقافة الصينية.

وذكرت مجلة "كايتشين" الصينية أن تشانغ البالغ 55 عاماً توفي في 14 فبراير، بعد أسبوعين من وفاة والده، وذلك بعد قضاء الأسرة أياماً معاً في الحجر الصحي الذاتي، أما أخته فقد وافتها المنية ساعات بعد وفاته، وتعاني زوجته من حالة صحية صعبة.

تشانغ أهتم بوالده في المنزل بعد وقوعه فريسة المرض في أواخر يناير. زار مستشفيات عدة مع الرجل العجوز لكنه لم يتمكن من ايجاد سرير له، وفقا للمجلة. وفي 28 يناير كان الوالد الضحية الأولى للأسرة، ثم أصيب الآخرون. 

والدة تشانغ توفت بعده أيام، ثم أصيب تشانغ بالمرض. المخرج بعث برسالة على سرير فراشه إلى الاصدقاء واصفاً حزنه ومرسلاً أشواقه لنجله في لندن: "وداعاً لأولئك الذين أحبهم والذين أحبوني!".

وكانت معدلات الوفاة في ووهان ومقاطعة خوبي المجاورة الأعلى في الصين. وأفاد عدد كبير من المرضى أنهم يصارعون لإيجاد سرير في المستشفيات التي تتحمل أكثر من طاقتها على الاستيعاب، حتى مع قيام الحكومة ببناء مستشفيات جديدة وتحويل مساحات مخصصة للمعارض الى مراكز طبية مؤقتة.