بعد تورطهم في تجنيد 900 طفل .. محافظ حجة يهدد بفضح قيادات الميليشيات 

أخبار محلية

اليمن العربي

كشف محافظ حجة، اللواء عبدالكريم السنيني، أن لديه كشفاً باسماء القيادات المتورطة في عمليات تجنيد الأطفال في محافظته، مؤكدا أنه سيتم التعامل معهم بموجب القانون والدستور اليمني، ولن يفلتوا من العقاب مهما بالغوا في عبثهم وإجرامهم.

 

واتهم السنيني في تصريح لصحيفة عكاظ السعودية، مليشيا الحوثي بالتورط في قتل وجرح 900 طفل حتى نهاية العام الماضي في محافظته التي تعد من أكثر المحافظات اليمنية التي يتعرض فيها الأطفال والمدنيون للاضطهاد والتجنيد بالقوة.

 

وقال "لقد حرم الحوثيون 3 آلاف طفل من التعليم وأجبروا المئات على القتال في صفوف مليشياتهم بالقوة، مضيفا أن الأطفال الذين أجبرتهم المليشيا على حمل السلاح يشكلون ما نسبته 50% من إجمالي مقاتلي الانقلاب في حجة" .

 

وحذر السنيني من أن تجنيد الأطفال ستكون له انعكاسات سلبية على مستقبلهم، إذ ولدت هذه الظاهرة عزوفا لدى كثير من الأسر عن التعليم ومنعت أطفالها من الذهاب للمدرسة خوفا من التغرير بهم واختطافهم والذهاب بهم إلى دورات طائفية وعنصـرية والزج بهم في جبهات القتال. ولفت إلى أن هناك أعداداً من الأطفال اختطفتهم المليشيا ونقلتهم إلى الجبهات دون علم أهاليهم ليتفاجأوا بعودتهم قتلى في توابيت.

 

وحذر المحافظ من خطورة التجنيد الإجباري الذي تفرضه المليشيا على الأطفال بالقوة، وقال: «إشراك الأطفال في النزاعات والحروب يفرز جيلا معــقدا لا يعرف غير لغة القتل والموت والدمار، داعياً المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الاستهداف الممنهج من قبل المليشيا الحوثية وتوفير الحماية اللازمة للأطفال وعدم إشراكهم في النزاعات المسلحة تنفيذاً للقانون الدولي الإنساني، خصوصاً أن ما تمارسه المليشيا من تجنيد يرقى إلى جريمة حرب».

 

ولفت إلى أن هناك قيادات حوثية ضالعة في حشد وتجنيد الأطفال، إذ يستغلون مناصبهم التي عينتهم فيها المليشيا بالمحافظة في النزول إلى المدارس والمعاهد والكليات والقرى في جميع مديريات المحافظة ويمارسون الضغط والإكراه بأساليب مختلفة على الآباء والأمهات ويستغلون حاجة الناس وفقرهم بالترغيب والترهيب.

 

واتهم القيادات الحوثية بإغراء المدنيين براتب شهري زهيد، إلى جانب وسائل الترهيب، وأن من لا يتعاونون معهم في إرسال أبنائهم للقتال يعتبرون منافقين وعملاء ومرتزقة ويجب محاربتهم، ما يجعل الآباء والأمهات يوافقون مكرهين.