أرقام رسمية: 4 % من الأطفال العاملين في إيران مصابون بالإيدز

كشفت أرقام نشرها مركز بحوث الإيدز في إيران إصابة نحو 4.5 % من الأطفال العاملين بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) داخل البلاد.

وحذرت مينو محرز، رئيسة المركز الإيراني الرسمي، الثلاثاء، من أن "فيروس الإيدز منتشر على نطاق واسع بين السيدات الإيرانيات".

ودعت محرز إلى تدخل سريع من جميع الجهات في بلادها للحيلولة دون انتشار المرض المميت، حسبما أوردت محطة إيران إنترناشونال الإخبارية التي تبث من بريطانيا.

وأشارت تقارير إخبارية إلى أن العديد من الأطفال العاملين تبعا لانتشار الفقر في إيران يتعرضون للاعتداء الجنسي، لكن لا توجد إحصاءات دقيقة عن هذه الفئة من الأطفال الضحايا.

ويتزايد عدد مرضى الإيدز في إيران، لدرجة أن مسؤولين وجهات حكومية أعربت عن قلقها أيضا خلال السنوات الماضية من انتقال الفيروس بسبب سلوكيات جنسية عالية الخطورة.

وتتجاوز حصيلة المصابين بالإيدز في إيران من المسجلين حكوميا لتلقي العلاج، أكثر من 34 ألف شخص، بينما يحصل أقل من 16 ألف شخص على العلاج دوريا في مراكز المشورة الطبية والنفسية داخل إيران.

وأظهرت أرقام رسمية صادرة عن مركز بحوث الإيدز في إيران، مطلع العام الماضي، ارتفاع نسبة الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة بين أوساط النساء بمقدار 10 أضعاف في البلاد.

وتتراوح أعمار أغلب الفئة المصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة في إيران بين 25 و40 عاماً، بينما أظهرت الأرقام أن الشباب أكثر عُرضة لخطر الإصابة بهذا الفيروس، بسبب غياب التثقيف حكوميا حول انتقال عدوى الإيدز.

وجاء في تقرير صادر حديثاً عن مركز بحوث فيروس الإيدز في إيران، أن نسب الإصابة بين أوساط متعاطي المخدرات تصل إلى نحو 97% للذكور، و3% للإناث، في الوقت الذي ازدادت فيه أعداد المصابات جراء الاتصال الجنسي بمقدار 10 أضعاف على مدار العامين الماضيين.

وأقرت وزارة الصحة الإيرانية بانتشار فيروس الإيدز بين عدد من القرويين، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إثر تعرضهم لإهمال طبي في نطاق محافظتي تشهار محال وبختياري جنوب غربي البلاد.

وذكرت مصادر قضائية إيرانية أن السلطات الأمنية احتجزت مرشداً طبياً يعمل داخل مركز صحي حكومي داخل القرية المذكورة الواقعة بمدينة لوردجان بسبب استعماله حقنة ملوثة تسببت في إصابات جماعية بالإيدز للسكان.

واحتج عشرات من سكان قرية تشنار محمودي، بحسب مقاطع فيديو متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تسرب أنباء عن إصابات كثيرة بالإيدز بسبب تقصير من جانب موظف أثناء فحوصات للدم في مركز صحي حكومي.