عبدالهادي الحويج: تفكيك المليشيات بداية حل أزمتنا

عرب وعالم

اليمن العربي

قال عبدالهادي الحويج وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية المؤقتة، الإثنين، إن تفكيك المليشيات الإرهابية في بلاده هو بداية حل الأزمة الليبية.

 

وأضاف الوزير الليبي، خلال تصريحات صحفية، أنه: "عقب حل المليشيات المسلحة يمكن بعد ذلك أن نذهب إلى حوار وطني شامل وحكومة وحدة وطنية".

 

وأكد الحويج أن الأزمة في بلاده أمنية وليست سياسية، لافتاً إلى أن ليبيا ترحب بالدور الروسي في حل أزمة بلاده، كما أنها تلعب دوراً فعالاً ومهماً.

 

وقال إن: "أي دولة تريد أن تسهم في حل الأزمة الليبية، فعليها تقديم حلول تنطلق من الثوابت الأساسية، وهي تفكيك المليشيات المسلحة".

 

وشدد "الحويج" أن أي حل لا يقوم على حل المليشيات الإرهابية وجمع الأسلحة التي دخلت ليبيا لن يكتب له النجاح.

 

وحول مؤتمر ميونيخ، قال: "شهدنا مفاوضات ولقاءات عديدة مثل لقاء باريس 1 وباريس2، والصخيرات، وباليرمو، وكل ذلك لم ينجح، لأنه لم يعالج الأزمة الأساسية التي تعاني منها ليبيا".

 

وأعرب عن أمله في أن ينتهي العدوان التركي على بلاده قريباً، وأن تنتهي المواجهة المسلحة بتحرير العاصمة الليبية طرابلس، موضحاً أن "هذا ليس تدخلاً تركياً، وإنما عدوان، إنها محاولة جديدة لغزو ليبيا من قبل أردوغان".

 

وكان الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا ميخائيل بوغدانوف، دعا إلى الالتزام بشكل صارم بقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بتسوية الوضع في ليبيا.

 

وقال بوغدانوف، خلال جلسة اللجنة الدولية لتنفيذ مؤتمر برلين حول ليبيا في ميونيخ، الأحد، إن لجنة المتابعة الدولية لنتائج برلين تحتاج للتعديل في شكلها المقترح حالياً، موضحا أن هناك عدداً من المهام تعود إلى صلاحيات مجلس الأمن الدولي، فلا يجوز التطاول عليها.

 

وأضاف أن هناك نقاطاً أخرى مثيرة للجدل في نص مهام اللجنة، مثل أنه ليس من الواضح على أي أساس ستشارك البعثة في مناقشة القضايا غير المدرجة ضمن صلاحياتها.

 

وأوضح أن عملية المصالحة في ليبيا يجب أن تشمل القوى الاجتماعية والسياسية، وتضم التجمعات القبلية والأقليات القومية وأنصار النظام السابق.

 

وكان البيان الختامي لمؤتمر برلين حول ليبيا في يناير/كانون الثاني الماضي، أكد ضرورة عدم التدخل في ليبيا، وأن حل الأزمة فيه يكون عبر عملية سياسية شاملة.

 

كما اتفقت القوى الدولية المشاركة خلال المؤتمر على تعزيز الهدنة في ليبيا، لكن مليشيات السراج لم تلتزم باتفاقيات وقف إطلاق النار، ولم تكف الدول الداعمة لها عن إرسال الأسلحة.